سوتشي جديد وعلى مستوى الزعماء.

سوتشي جديد وعلى مستوى الزعماءتلاشي آمال السوريين خلال سنوات الحرب فعلى مدى عشر سنوات باتت هذه الحرب مجمعا لشبكة متداخلة من الصراعات بالوكالة بين قوى إقليمية وعالمية.لم يجدي نفعا موتمرات سوتشي وقبلها جنيف بتقدم ملموس في القضية السورية.حيث سوتشي أو مؤتمر الحوار الوطني السوري هو مؤتمر رعته روسيا عقد يوم 30 يناير/كانون الثاني 2018 في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود بهدف المساهمة بإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية السورية، من أبرز مخرجاته الاتفاق على تأسيس لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري، ودعوة لإجراء انتخابات ديمقراطية.شاركت في المؤتمر شخصيات محسوبة على الموالاة والمجتمع المدني السوري، ووفود من المعارضة قادمة من دمشق والقاهرة وموسكو وأنقرة وبلغ عددهم 1511 شخصاً من أصل 1600 وجهت الدعوة رسمياً لهم.بينما عاد وفد فصائل المعارضة المسلحة المكون من نحو ثمانين شخصاً إلى أنقرة بعد رفضه المشاركة، وقال في بيان إنهم فوجئوا بأنه لم يتحقق أي من الوعود التي قطعت، فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف. ولا أعلام النظام على لافتات المؤتمر وشعاره أزيلت، فضلا عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من الدولة المضيفة.سوتشي من جديد وعلى مستوى رؤساء تركية وروسية.حيث اُختتم في مديـ.ـنة سوتشي الروسية، الأربعاء. لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. دون أن يعقدا مؤتمراً صحافياً.وبعد لقاء استمر ثلاث ساعات. لم يصرح الجانبان عن نتائج أو تفاهمات. باستثناء تصريحات دبلوماسية دون أي معلومات عن فحوى اللقاء.وأشاد الرئيس التركي في مستهل اللقاء بواقع العلاقات بين البلدين، وقال: يسرنا أن نشير إلى أن علاقاتنا تتطور على نحو إيجابي. والمؤسسات المختصة تعمل دائماً مع بعضها البعض في جميع الاتجاهات.وتابع: المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحياناً. لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين.وفيما يخص سورية، قال الرئيس الروسي: نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي. وأقصد بذلكسورية.وعقب اللقاء وصف بوتين اللقاء بأنه كان مفيداً وشاملاً للغاية في حين قال أردوغان: غادرنا سوتشي بعد لقاء مثمر مع نظيري بوتين.من جانبه. اعتبر المحلل السياسي درويش خليفة في حديث لموقع “العربي الجديد” أن عدم التصريح بأي مخرجات عن الاجتماع يؤشر إلى عدم وجود اتفاق بين الطرفين وخلافات وحرصاً على ذلك لم يجر أي مؤتمر صحافي.وأضاف خليفة أن الملف السوري هو أساس الاجتماع وليس كما يروج البعض حول أوكرانيا أو ليبيا.مؤكداً أن تركيا يبدو أنها ترفض أي عملية عسـ.ـكرية في إدلب كما تسعى إلى ذلك روسيا نظراً لتأثيراتها الكبيرة على تركيا وملف اللجوء.وتوقع المحلل السياسي أن يتم إحالة ملف إدلب إلى اللجان العسكرية المشتركة بين الطرفين. لإيجاد حل وسط أو التخفيف من حدة الخلافات.وكان وزير الدفـ.ـاع التركي. خلوصي أكار. أطلق تصريحات سبقت القمة بين الرئيسين اعتبر فيها أن تركيا ملتزمة بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا. وتنتظر من الطرف المقابل تحمل مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق وأفاد بأن الروس يقولون إنهم يستهدفون “المجموعات الإرهابية في إدلب. إلا أن ضحايا هذه الهجمات ليس بينهم إرهابيون.ورغم أن الملف السوري هو ما دفعهما لعقد الاجتماع بعد.ما ظهر من خلافات عسكرية على شكل غارات وتهديدات للنقاط التركية. وقصف لمقرات عسكرية تتبع فصائل تدعمها أنقرة. إلا أن التصريحات جاءت هامشية ومختصرة.وحول توقعات نتائج اللقاء على الوضع في شمال غربي سورية. قال القيـ.ـادي العسكري السابق في الفرقة الأولى الساحلية”التابعة لفصـ.ـائل المعارضة أبو يزن الشامي إن هناك احتمالين لعد.م إعلان نتائج القمة أولهما التوصل لاتفاق بانتظار ترتيب تفاصيله بين المؤسستين العسـ.ـكريتين لكلا البلديـ.ـن، مضيفاً أن ما يدعم هذا القول هو وصف اللقاء من قبل الرئيسين بأنه “مثمر”.ولم يستبعد الشامي، في حـ.ـديثه الخاص لـ”العربي الجديد”، فشل الطرفين في التوصل للاتفاق واستمرار الخلافات دون ايجاد حلول وسط، لاسيما أن الفترة الأخيرة شهدت تصريحات قوية من كلا الجانبين واتهامات بالتصعيد وعدم الإيفاء بالتزامات اتفاق آذار 2020.كذالك نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريراً كشف من خلاله ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بخصوص محافظة إدلب شمال غرب سوريا خلال القمة التي جمعتهما في مدينة سوتشي الروسية يوم أمس الأربعاء.ونقل الموقع عن مسوؤل تركي رفيع المستوى، تأكيده أن القمة بين بوتين وأردوغان انتهت باتفاق هام “غير معلن” بين الجانبين بخصوص الوضع القائم في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.وأوضح المسؤول التركي أن الرئيسان اتفقا على إبقاء الوضع الحالي في إدلب على ما هو عليه دون إجراء أي تعديلات على الاتفاق السابق الموقع بين البلدين قبل نحو عام ونصف بشأن الشمال السوري.ولفت المصدر التركي الذي رفض الكشف عن هويته أن بوتين وأردوغان أكدا على ضرورة استمرار الهدوء والاستقرار في الشمال السوري. إلى جانب مواصلة التنسيق بين القوات التركية والروسية بما يتعلق بالأوضاع في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا. في إشارة إلى محافظة إدلب.

خاص بقلم عبدالله جليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.