سلام يخلو من السلام في قلب سوريا الأسد..(فيديو)

من إعداد فريق وكالة BAZ الاخبارية

BAZ_NEWS

رابط اليوتيوب:https://youtu.be/_fVWGe_kClU
سلام وشيك و تصريحات تمهيدية تنبئ بالسلام  بين سوريا الاسد و إسرائيل.  الأمر الخفي المعلن هكذا أسميه فمنذ زمان والعلاقات الصديقة موجودة ومتبادلة بين الطرفين لكن بصورة سرية، واليوم صارت في وضح النهار بقي فقط مباركة بوتين وتصبح العلاقة محمية ويجب على الجميع الاعتراف بها  وهي توحي بأنه لم يعد هناك عائق أمام الجلوس حول طاولة مفاوضات مباشرة، يرعاها وسيط روسي، لتعبر عن مصلحة ثلاثية سورية إسرائيلية روسية في الانتقال الى هذا التحول الاستراتيجي في المشرق العربي.


ومن الآن فصاعداً لن يثير أي لقاء ثنائي سوري إسرائيلي الاستغراب، ولا حتى السؤال عما إذا كان النظام السوري قد إنقطع عن ماضيه، وعن الوصية التي تركها المؤسس الأول لهذه العلاقة حافظ الاسد والتي تتضمن شروطاً واضحة للإحتفاظ بالسلطة بينها المحافظة على حالة من العداء مع اسرائيل.
وليس من المستبعد أن تكون روسيا قد جهزت مسودة التطبيع وتدرس سبل نجاحه المضمون لأن الشريكين يتمتعان بذات الصفات المجرمة وذات الطريق المافياوي،


ولن يكون من الصعب أن تجد دمشق في الانحدار المتسارع لسعر العملة ولمستوى المعيشة في سوريا، حافزاً للاسراع في فتح قنوات الاتصال والتفاهم مع اسرائيل، طالما أن القيادة الايرانية لم تعد قادرة، ولا راغبة ربما، في إنقاذ النظام والحؤول دون إنفجار غضب شعبه الذي يغرق في الفقر والجوع، والذي يدفع اليوم ثمن حرب عشوائية مدمرة باهظة الكلفة، كما يخضع لعقوبات اميركية قاسية، ويتعرض لضغوط روسية متصاعدة.


بل قد تدعي دمشق قريباً أن السلام والتطبيع مع اسرائيل هو سبيلها الوحيد للخلاص، بعدما مهدت لذلك بما يشبه القطيعة مع القضية الفلسطينية وعناوينها ورموزها كافة، وأطلقت خطاباً داخليا معاديا للفلسطينيين وحاقداً عليهم، بعدما تلقت عروضاً خليجية، إماراتية خاصة، بالمساعدة المالية إذا ما حذت حذو دول التطبيع العربي، وإذا ما إنفصلت عن ايران ونأت بنفسها عن حلفاء طهران اللبنانيين والعراقيين.
 
يمكن ان تتردد إسرائيل في الاقدام على هذه الخطوة في إتجاه نظام مفلس في دمشق، من دون أن تطلب الإذن من أميركا، التي يفترض ان تكون حاضرة وشريكة مع موسكو في رعاية السلام والتطبيع، لا أن تكون مشاهداً بعيداً مثلما حصل في اتفاق اوسلو الاسرائيلي الفلسطيني الشهير، لكن نتنياهو الذي يواجه إختباراً حاسماً لمستقبله السياسي ولا يجد نصيراً واحداً في إدارة بايدن،

يمكن ان يلجأ الى وضع واشنطن أمام الامر الواقع، ويعتبر إخراج إيران من سوريا بواسطة معاهدة سلام سورية اسرائيلية هو أحد الأثمان التي يطلبها مقابل التسوية النووية،
السلام والتطبيع بين سوريا الاسد وبين اسرائيل أمر واقع لامحال . وهو يبدو كأنه تحصيل حاصل. لكن المؤكد أنه لن يجلب الاستقرار والازدهار لسوريا، مثلما لم يجلبه لأي من دول التطبيع العربي منذ اواخر السبعينات وحتى اليوم.. بل قد يكون شرارة جديدة للصراع على سوريا الممزقة أصلا ، لن تكون إيران بمعزل عنه، وربما سبباً إضافياً للصراع بين السوريين أنفسهم، على مستقبل نظام بنى شرعيته السياسية على حجتين متساقطتين: ضمان أمن سوريا الداخلي من خطر الانقلابات العسكرية والثورات السياسية، وحماية حدود سوريا من أي إختراق إسرائيلي، أو أي تسلل من داخل أراضيها في إتجاه فلسطين. ولعل كل هذه الاحتمالات تكون فقط أماني مؤجلة ودعوات غير مستجابة ووعود كاذبة، ولن يدفع ثمن كل هذه القوانين التي لاتتبع الا لشريعة الغاب إلا الشعب السوري المنكوب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.