سكان مخيمات النزوح السوريين بين شظف العيش وارتفاع درجات الحرارة

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

درجات الحرارة لا تزال في ارتفاع مستمر، لتلقي ظلالها على مخيمات النازحين في سوريا، لتزيد من معاناة النازحين المستمرة، وسط أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين في المخيمات بسبب الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات.

وأكدت في تقارير أن أكثر من 98 حريقاً ضمن المخيمات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، نتيجة العوامل المختلفة أبرزها شح المياه الموجودة للتعامل مع الحرائق.

فهناك أكثر من 900 مخيماً تعاني من انعدام المياه اللازمة، إضافة إلى انخفاض مخصصات المياه في باقي المخيمات نتيجة تخفيض الدعم وارتفاع معدل استهلاك المياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير والتي من المتوقع أن تزداد خلال الأيام القادمة.

فمن الضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام الغير آمن لمواقد الطهي وتسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي في مواد الإنارة، كما يعد انتشار الزواحف والحيوانات السامة والتي تسمح الحرارة المرتفعة بظهورها بشكل كبير، فيجب العمل على حماية الأطفال وكبار السن من موجات الحر الحالية وهما الفئتان الأكثر تعرضا للوفيات والإصابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وعلى المنظمات الإنسانية وبشكل عاجل أن تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات سوريا والتي يقطنها أكثر من مليونين ونصف مليون مدني في مواجهة درجات الحرارة من خلال زيادة الفعاليات الإنسانية وتأمين العديد من المستلزمات الأساسية للنازحين لمواجهة ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة، وأبرزها زيادة كميات المياه والعمل على تبريد المخيمات وتأمين معدات إطفاء الحرائق لمواجهة أي حالة طارئة ضمن المخيمات.

فالأولى من تلك المنظمات التي تدعي انسانيتها ،بدل أن تكون مكاتبها تتمتع بهواء المكيفات وأهل المخيمات تلفحهم الرياح اللاهبةويأكل مسؤوليها بأفخم المطاعم والنازحون يتضورون جوعا، ويشربون هم وأسرهم المياه المعقمة والنازحون يشربون المياه الملوثة، بدلا من ذلك عليهم أن تتحرك إنسانيتهم على نازحين فقدوا كل شيء. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.