سرقة وانتهاكات.. ميليشيات تداهم بلدة صغيرة غرب ليبيا

ليبيا – فريق التحرير

ساعات من الذعر والرعب عاشها سكان بلدة صغيرة غرب ليبيا، حيث داهمت مجموعات مسلحة المكان بزعم البحث عن مطلوبين، لكنها اقتحمت المنازل وسرقت الممتلكات، حسب رواية الأهالي.

 

فوجئ سكان “القريات” الواقعة في بادية “الزنتان”، بمجموعات تابعة لـ”مليشيا 444” تزعم أنها تبحث عن متّهمين على ذمة قضايا متنوّعة، لكن ما حدث هو مداهمة بيوت لمدنيين وتخريب وسرقة ممتلكاتهم الشخصية.

 

تعرضت مزرعة رئيس نادي الحمراء الاجتماعي في القريات جمعة الغناي، للتخريب على يد عناصر الميليشيا الذين حطّموا أبواب الاستراحة، وقاموا “بنهب مضخات المياه والمعدات الزراعية” في ظل غيابه عن المكان.

 

لم تسلم المنازل من تلك “الهجمة غير المبررة”، كما يروي الغناي، حيث اقتحمت هذه المجموعات عددا كبيرا من البيوت “وانتهكت الحرمات”، بالإضافة إلى سرقة المشغولات الذهبية للسيدات، ومصادرة الكثير من السيارات المرخصة، وغير المبلّغ عنها في أي قضية، وذلك وسط صمت من الجهات المعنية في طرابلس.

 

ميليشيا 444، ضمن مجموعات مسلحة تتحكم في مدن غرب ليبيا منذ سنوات، وتتولى مهام أمنية بعد سيطرتها على المؤسسات الأمنية هناك، وسط اتهامات من أهالي لها باستغلال ذلك في تحقيق مصالح خاص بها في إطار صراع النفوذ بينها حول الثروة والسلطة.

 

روى مواطن آخر بـ”القريات”، هو العيساوي بالقاسم موسى، كيف اقتحمت قوة من “ميليشيا 444” منزله، وحطّمت محتوياته كالأثاث وغيره دون سابق إنذار، رغم أنه غير مطلوب في أي قضية.

 

بالمثل كانت الواقعة مع منزل مواطن آخر كما قال أخوه الحديري محسن بالقاسم، مؤكدا بدوره عدم تورطه هو أو شقيقه في أي وقائع جنائية، في حين يوجد أشخاص معروفون بنشاطهم الإجرامي لم تتعرض لهم تلك القوة، ما ينفي أن الهدف هو ضبط الحالة الأمنية.

 

تحدث مواطن آخر، فضل عدم ذكر اسمه، عن تعرض منزل ابنه “عبد المنعم”، وهو أحد أفراد حرس المنشآت النفطية للتخريب خلال تلك المداهمات، وتحطيم بعض محتوياته، واختفاء أغراض أخرى، ومصادرة تلك المجموعات “3 سيارات” خاصة بالعائلة.

 

نشرت صفحات محلية على موقع “فيسبوك”، أنباء عن خطف مواطن يدعى سالم أفنيك، غير معروف مصيره حتى الآن، وذلك بعدما دخلت القوة إلى منزله وصادرت سيارته وأموالا كانت بحوزته، دون إبراز وثيقة قانونية تبرر ما فعلته.

 

دعت هذه الصفحات حكماء الزنتان للتدخل عاجلا لإطلاق سراحه، والسيطرة على الوضع الذي قد يتطور بشكل خطير في أي لحظة.

 

في المقابل، نشرت صفحة خاصة بالمجموعة المسلحة بيانا عن تلك الأحداث، قائلة إنها “عمليات مداهمة لمطلوبين”، وجرى فيها تبادل إطلاق النار مع بعضهم، وشاركت صورا إحداها تظهر مسلحين يداهمون محلا صغيرا لرجل مسن بالمنطقة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.