سرقات معدات عسكرية حساسة من القواعد الأمريكية في العراق وسوريا وثائق سرية تكشف عن حجم المشكلة ما هي المعدات التي سُرقت؟ من السارقون؟ ما هي العواقب المحتملة؟

متابعات- BAZ

كشفت وثائق سرية حصل عليها موقع “ذا انترسبت” الأمريكي، عن تعرض معدات عسكرية “حساسة” في القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، إلى السرقة، وأن وزارة الدفاع البنتاغون قد لا تكون ملمة تماما بحجم ما جرى.

وبحسب التقرير، فقد قدرت قيمة المعدات المسروقة بنحو 642.5 ألف دولار، وذلك خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2022.

وقد تنوعت المعدات المسروقة، حيث شملت صواريخ “جافلين” الموجهة عن الكتف، وطائرات مسيرة تجارية، وقذائف خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة.

ووفقا للتقرير، فقد وقعت معظم السرقات في العراق، حيث تم تسجيل حادثتين في قاعدة العمليات الأمامية “يونيون-3” في بغداد، وحادثة أخرى في منشأة أمريكية في مدينة أربيل.

أما في سوريا، فقد وقعت سرقة واحدة في قاعدة أمريكية في محافظة دير الزور.

ما هي المعدات التي سُرقت؟

وفقًا للوثائق، فقد سُرقت المعدات التالية من القواعد الأمريكية في العراق وسوريا:

  • 13 طائرة تجارية مسيرة، قيمتها حوالي 162.500 دولار، من منشأة أمريكية في مدينة أربيل، في وقت ما من العام الماضي.
  • العديد من الأسلحة والمعدات الحساسة، بما في ذلك معدات للرؤية وقاذفات صواريخ “جافلين” الموجهة عن الكتف، من قاعدة العمليات الأمامية “يونيون-3” في بغداد، أو بينما كان يتم نقلها إلى القاعدة، حيث قدرت الخسائر التي تكبدتها الحكومة الأمريكية بحوالي 480 ألف دولار.
  • قنابل شديدة الانفجار عيار 40 ملم، وقذائف خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة، وأدوات “أنظمة تسليحية” غير محددة.

من السارقون؟

لم يتمكن المحققون العسكريون من تحديد هوية السارقين في جميع الحالات، لكنهم يعتقدون أن السكان المحليين هم المشتبه بهم في بعض الحالات.

تداعيات هذه السرقات

تمثل هذه السرقات تهديدا خطيرا للأمن القومي الأمريكي، حيث يمكن أن تستخدم هذه المعدات المسروقة في هجمات ضد القوات الأمريكية أو أهداف مدنية.

كما أن هذه السرقات تعكس ضعف الأمن في القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة هذه القوات على حماية نفسها من الهجمات.

ما هي العواقب المحتملة؟

يمكن أن يكون للسرقات آثار خطيرة، بما في ذلك:

  • وصول المعدات إلى جهات غير مرغوب فيها، مثل الجماعات الإرهابية أو المتمردين.
  • الإضرار بسمعة الولايات المتحدة وجيشها.
  • تكلفة مالية كبيرة على الحكومة الأمريكية.

ما هو حجم المشكلة؟

من الصعب تحديد حجم مشكلة سرقة المعدات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، لأن البنتاغون لا ينشر إحصاءات دقيقة حول هذا الموضوع.

ومع ذلك، فإن الوثائق السرية التي حصل عليها موقع “ذا انترسبت” تشير إلى أن المشكلة قد تكون أكبر مما يعتقده الكثيرون.

ففي عام 2017، خلص تحقيق أجراه المفتش العام للبنتاغون إلى أن 20 مليون دولار من الأسلحة في الكويت والعراق كانت “عرضة للفقدان أو السرقة”. كما أن مراجعة أجريت في عام 2020 كشفت أن القوات الأمريكية التي تعمل مع “حلفاء” أمريكا السوريين، لم تحسب بشكل دقيق 715.8 مليون دولار من المعدات المشتراة لهؤلاء الوكلاء المحليين.

هذه الأرقام تشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه مشكلة خطيرة في حماية معداتها العسكرية في العراق وسوريا

خصوصا وانها تأتي  هذه السرقات في وقت تتعرض فيه القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات متكررة من قبل فصائل مسلحة موالية لإيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.