سجن صيدنايا مقبرة الاحياء ماذا تعرف عن هذا السجن؟؟

خاص وكالة BAZ الإخبارية-

في زلزاله واحد او غرفة لا يتجاوز طولها 5 امتار وعرضها 3 انتار كنا نقطن فيها 75 شخص على الاهل ولكل شخط كان له مكان محدد يتم قياسه في السنتي متر، سجن الاحياء الاموات صيدنايا في دمشق روايه عن احد الناجين من السجن يشرح جزء بسيط من اهوال ذاك الجحيم،

تخيّل أنّك تعيش بهذا الشكل لمدّة 15 عاماً، لا تتكلّم ولا تهمس، ولا تلتفت، تحت طائلة العقاب المثقّل.

تخضع للتعذيب ثلاث مرّات يوميّاً بالشكل الطبيعيّ، عدا (حفلات) التعذيب الخاصّة بالمجموع أو لأحد الأفراد المختارين حتّى يفارق الحياة، فيحسده الأحياء على موته.

وفي لمحة من التفاصيل، تأتي الوجبة (كسرة خبز يابس، مبلّلة ببول السجّان أحياناً، وربّما تبيت ليلتك بجانب أحد جثامين أصدقائك الدامية، أو المتفحّمة، أو المهشّمة.

دون أن تنسى قرس البرد، وقيظ الصيف، وصرير الألم، وصراع الأوبئة، وسريان عدوى الجرب والقمل، وتقيّحات الجروح والدمامل والكدمات.

تقتات الشتائم والسباب الموجّهة لك من قاموس يخجل السفهاء من تردادها… يتقيّؤها سافل جمع قُبح الصفات في مسلكه.

إنّ للمعتقلين رتبة أسمى بين الأحرار لا توازيها تعويضات ولا مناصب ولا جوائز.

مكافأتهم الكبرى، أن يعيشوا في عالمٍ حرٍّ بين أحرار، ما تبقّى لهم من عمر.‎

كلّ ما أرجوه، أسبوع اصطياف في أحد هذه المعتقلات لكلّ مؤيّدٍ لهذا النظام الذي لا توجد اي كلمة تصفة.

إعداد ابراهيم الحسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.