سبحاني، لدينا أساليب متعددة لدعم المقاومة، ولن تثنينا العقوبات عن ذلك

لازال المسؤولون الإيرانيون يتشدقون بدعم المقاومة وتحديداً ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يعاني من اسوء أزمة سياسية في الوقت الحالي، وتستخدم إيران الأراضي السورية كمعبر حيوي للتملص من العقوبات الغربية على محور المقاومة في سوريا ولبنان، ومن المعروف بأن هذه الخدمات لم تكن مجانية يوماً، فحزب الله اللبناني يعتبر خزانا بشريا لدعم الميليشيات الطائفية الموالية لإيران، وقد برز دورها في حرب الحوثيين ضد السعودية والعراق ودعمت الحرس الثوري الإيراني في قتال الشعب السوري، اما بالنسبة لسوريا فقد قدمت الكثير من التنازلات الإقتصادية لإيران على حساب الوضع الإقتصادي المتردي والمتهالك الذي تعاني منه البلاد، في حين أن الشعب الإيراني نفسه يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، ولازال الإيرانيين يتشدقون على ألسنة مسؤلوليهم بدعم المقاومة والنظام حيث قال مهدي سبحاني السفير الإيراني لدى دمشق إن إرسال الوقود من إيران إلى سوريا ومنها إلى لبنان، يظهر أن المقاومة تجد فرصة للانتصار في كل مرة تتعرض فيها للضغوط وشدد سبحاني على أن محور المقاومة صمم على فعل أي شيء فلن يستطيع الأعداء ثنيه وقال نحن في إيران تعرضنا وما زلنا لأشد العقوبات والضغوط من الأعداء. عندما كنا في ذروة الحرب على الإرهاب، فرضت الإدارة الأمريكية أشد الضغوط علينا، واعترفت الأطراف نفسها بفشل هذا النوع من السياسة وتبحث عن طريقة للتعامل مع إيران.

وتابع سبحاني لدينا تعاون كامل مع الحكومة السورية ولن نتنازل عن أي جهد لمساعدة دمشق في تجاوز العقوبات وردا على سؤال بخصوص نقل الوقود إلى إيران عبر سوريا وهل يعتبر كسرا للعقوبات المفروضة على دمشق، قال في كل مرة تعرضنا لضغوط العدو وجدنا حلا جديدا وفرصة للانتصار، انتصارات مبنية على تفتيت المجتمعات وفرض الطائفية المقيتة، فعلى سبيل المثال سوريا كدولة وشعب لم تكن يوماً طائفية وكان يكاد أكثر أبنائها لايعرفون مامعنى كلمة طائفية، وتكرس إيران كافة جهودها لتغيير الطبيعة المجتمعية والدينية في سوريا وأقرب مثال مايحصل في حلب ودير الزور من محاولاتها لفرض التشيع عبر ابتزاز الأهالي مستغلين وضعهم الاقتصادي المزري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.