السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
ذكرت مصادر خاصة تعرض الشيخ ليث البلعوس، ابن الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس “حركة رجال الكرامة” في السويداء جنوب سوريا، لمحاولة اغتيال من قبل جهة مجهولة وذلك خلال قيادته سيارته الخاصة مع عدد من أفراد عائلته.
وذكرت شبكة محلية، السبت، أن “البلعوس” تعرض لمحاولة اغتيال، حيث أصيب بطلق ناري في فخذه اليسرى، ونقل إثر ذلك إلى أحد المشافي الخاصة في مدينة السويداء.
ولفتت الشبكة أن البلعوس تعرض لمحاولة الاغتيال أثناء وجوده مع زوجته وأمه في سيارته، مشيرة وفق أحد المصادر أن مسلحين استهدفوه بشكل مباشر بقصد اغتياله.
ويعتبر “ليث البلعوس” نجل “وحيد البلعوس” مؤسس وقائد حركة “رجال الكرامة”، الذي اغتيل عام 2015، بتدبير من رؤساء ميليشيات الأفرع الأمنية، من أهم المناوئين للنظام في السويداء، وسبق أن ورد اسمه في قائمة مسربة تضم أبرز الأسماء التي ينوي النظام اغتيالها.
وساند البلعوس طوال السنوات الماضية المتظاهرين ووقف بوجه ميليشيات القتل والخطف التابعة لفرع الأمن العسكري، خاصة عصابة راجي فلحوط المدعومة من أجهزة النظام.
وسبق أن اتهم البلعوس ميليشيات إيران وحزب الله باغتيال والده وعدد من رجال الكرامة، وذلك بالتفجيرات التي وقعت في عام 2015. كما توعد بنبش قبر حافظ الأسد في القرداحة بعد أن خرج أحد مسؤولي النظام يستهزئ بأبناء السويداء والطائفة الدرزية.
وكان قد تعرض البلعوس قائد حركة “رجال الكرامة”، لعملية اغتيال وصفت بالسياسية” 4 أيلول 2015، إثر انفجار سيارة ملغومة في مدينة السويداء، تبعه استهداف آخر بالمستشفى الذي نقل إليه.
كما قتل حينئذ في التفجيرين المنفصلين إلى جانب البلعوس، عدد من قادة الصف الأول في الحركة التي تأسست عام 2014، على أنقاض حركة مشايخ الكرامة عام 2012.
وفور حادثة مقتل الشيخ عن عمر ناهز الـ42 عاما، التي أحدث هزة كبيرة في المحافظة، وجهت أصابع الاتهام إلى النظام السوري وإيران.
وقيل وقتها: إن تنفيذ العملية كان بإشراف مباشر من رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء العميد وفيق ناصر، الذي ظهر في تسجيل مصور قبل مقتل البلعوس.
وقال حينها: “جماعة البلعوس يجب أن تبتلعها الأرض كقوة مسلحة”.