رويترز: أقارب سوريين مرحلين من لبنان يكشفون مصير أبنائهم

لبنان – فريق التحرير 

أفادت وكالة رويترز، يوم الإثنين، بأنّ أقارب لاجئين سوريين مرّحلين من لبنان إلى سوريا إضافةً إلى مدافعين عن حقوق الإنسان، كشفوا أنّ السوريين الذين احتجزهم الأمن اللبناني ورحّلهم، تعرضوا للاعتقال والتجنيد الإجباري لدى عودتهم إلى بلدهم.

 

وقال بعض الأقارب إنّ أبناءهم كانوا محتجزين لدى “الفرقة الرابعة” في قوات النظام السوري، التي يرأسها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد، والتي تمت معاقبتها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

 

ونقلت رويترز عن أحد اللاجئين السوريين إنّه وأشقاؤه الثلاثة اعتقلوا في مداهمة لـ مخيم في لبنان، أواخر نيسان الماضي، ورُحّلوا جميعهم لأنّ أشقاءه لم تكن لديهم إقامة قانونية.

 

وأضاف اللاجئ – طلب عدم الكشف عن هويته – قائلاً: “تمكنوا من الاتصال بي من داخل سوريا، قائلين إنهم محتجزون من قبل الفرقة الرابعة، ما زلت لا أعرف ما إذا كانوا بخير”.

 

وذكر لاجئ آخر – وهو قريب أحد المرحّلين – أنه احتُجز لفترة وجيزة لدى “الفرقة الرابعة” بعد ترحيله، لكنه دفع للمهربين المال للعودة إلى لبنان.

 

كذلك نقلت “رويترز” عن اللاجئ السوري إسماعيل أنّ أبناءه الثلاثة (حسن وعماد ومحمد) اقتادتهم قوى الأمن اللبناني خلال مداهمة لمنزلهم ورحلتهم لعدم حيازتهم على أوراق إقامة سارية المفعول.

 

وأضاف أن “عماد ومحمد مطلوبان من قبل قوات النظام السوري لأنهما لم يكملا خدمتهما العسكرية، وهما مختبئان في منزل صديق للعائلة ولكن يجب أن يدخلا في الخدمة في غضون أسبوع”، مشيراً إلى أنّ ابنه الثالث حسن يبلغ من العمر 15 عاماً فقط وهو خائف جداً.

 

وأشار يوسف، وهو لاجئ سوري وأب لطفلين، إلى أنه كان خائفاً جداً من الترحيل والتجنيد الإجباري لدرجة أنه توقف عن مغادرة منزله في لبنان، مضيفاً أن “هذا التمييز الدائم يخلق حالة من الخوف من مقابلة أي شخص جديد، حتى التعامل مع جارك أو صاحب متجر محلي في الطابق السفلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.