روسيا قتلت ما يقارب سبعة آلاف مدني خلال تدخلها في سوريا

 

روسيا قتلت ما يقارب سبعة آلاف مدني خلال تدخلها في سوري

سوريا  – BAZNEWS

كشف تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يوم السبت 30 أيلول، أن القوات الروسية قتلت ما يقارب سبعة آلاف مدني، بينهم 2046 طفلاً و978 سيدة، وارتكبت لما لا يقل عن 360 مجزرة خلال تدخلها العسكري في سوريا منذ ثماني سنوات.

 

وجاء في التقرير أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا بنسبة 52 % من الحصيلة الإجمالية، فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا بنسبة 41% بين المحافظات السورية تلتها إدلب بنسبة 38%.

 

وأشار التقرير إلى وقوف روسيا ضد إرادة التغيير الديمقراطي في سوريا منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي، كما قدمت روسيا للنظام السوري مختلف أشكال الدعم اللوجستي السياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ووقفت ضد أي إدانة دولية للنظام السوري في مجلس الأمن.

 

وأضاف التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو 18 مرة في مجلس الأمن، منها 4 قبل التدخل العسكري و14 مرة بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا عام 2015.

 

ووثّق التقرير ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و61 سوق، وشهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 629حادثة، أي ما نسبته 51% من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.

 

وسجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.

 

ولفت التقرير إلى أن السلطات في روسيا تنكر إلى اليوم قيامها بأية هجمات ضدَّ المدنيين، وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين.

 

توصيات التقرير

 

أوصى التقرير مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، كما أوصى المجتمع الدولي بزيادة جرعات الدعم المقدَّمة على الصَّعيد الإغاثي والسَّعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر.

 

كما أوصى التقرير لجنة التحقيق الدولية COI بالقيام بتحقيقات موسعة في الحوادث الواردة في التقرير وتحميل المسؤولية للقوات الروسية بشكل واضح في حال التوصل إلى أدلة كافية عن تورطها، كما أوصى الاتحاد الأوروبي بتطبيق عقوبات اقتصادية على روسيا نظيراً لما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.

يعد تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان دليلاً دامغاً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الروسية في سوريا، والتي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ويدعو التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، ووضع حد للتدخل الروسي في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.