روسيا تواصل عملياتها العسكرية لتأمين طريق البادية السورية.

تواصل قوات النظام والقوات الروسية حملاتها العسكرية في البادية السورية، الهادفة لتأمين محيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي، وطريق الرقة – سلمية، بعد الهجمات التي نفذها تنظيم “داعش” على حقول النفط والغاز قرب السخنة.

وأرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى البادية السورية، تضمنت عدداً من آليات ودبابات وعناصر “الفرقة 25 مهام خاصة”، قادمة من محاور ريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث شمل الإخلاء مجموعات صغيرة من العناصر في كل جبهة من الجبهات المشتركة مع فصائل المعارضة حتى لا تؤثر على جاهزيتها.

ويقود الحملة العسكرية سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، معتمداً على أفواج “الطراميح” “الشاهين” و”الحوارث”، أقوى أفواج الفرقة 25، وأكثرها شراسة في القتال، للمشاركة في تأمين طريق الرصافة -السعن مروراً بأثريا، وهو ما يشير إلى تهديد يشكله تنظيم “داعش” على طريق قوافل صهاريج القاطرجي المحملة بالنفط الخام القادم من مناطق “الإدارة الذاتية” إلى مناطق سيطرة النظام.

وشنت القوات الروسية على مدار الأشهر الماضية عمليات جوية واسعة في المنطقة، فيما أوكلت مهمة التمشيط البري في مثلث الرصافة، أثريا، السعن، للعميد سهيل الحسن قائد الفرقة 25، إلا أن الحملة أخفقت بتحقيق نتائجها بسبب مقدرة عناصر “داعش” على التخفي والانسحاب إلى عمق البادية السورية وفقدان أثرهم، باستثناء أحد المقرات التي أعلنت القيادة الروسية عن تدميرها في منطقة جبل شاعر في ريف حمص الشرقي.

ومن المرجح، أن تؤجل العمليات الروسية في البادية ضد تنظيم “داعش” أي هجوم محتمل على إدلب في الوقت الحالي، في حال استمرار هجمات التنظيم وضربه لقواعد النظام العسكرية وشنه هجمات على قوافل النفط الخام وتفجيرها”، وفق صحيفة “القدس العربي”.

وأضافت: “يزيد من التحدي الروسي الهجمات التي تستهدف حقول النفط والغاز والفوسفات التي جنت موسكو عقودها عبر شركات مقربة من الكرملين والرئيس فلاديمير بوتين، وهو ما يشكل أكبر العوائق في وجه روسيا منذ تدخلها في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري، حيث تقف عاجزة عن جني أرباح هذا التدخل اقتصادياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.