روسيا تكثف مساعيها، لتقريب المسافة ما بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية

أزداد النشاط الروسي في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، بالتزامن مع التهديدات التركية بشن حملة عسكرية على تلك المناطق، الأمر الذي دفع روسيا لاستغلال التوتر في المنطقة وغياب الموقف الجدي للولايات المتحدة الأمريكية عن المشهد الحالي، ومن أبرز الجهود التي تقوم بها روسيا هو إيجاد أرضية مناسبة يتلاقى فيها النظام وقوات سوريا الديمقراطية، فالمناطق الخاضعة للإدارة الذاتية تمثل الركيزة الأساسية لدعم الإقتصاد والذي يعتبر من أقوى نقاط الضعف التي يعاني منها النظام في الوقت الحالي، وفي سياق متصل قال مصدر مقرب من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، إن المفاوضات بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري برعاية روسية وصلت إلى تفاهمات أولية، في بعض الملفات الهامة المتعلقة بالأمور الإدارية والعسكرية، مشيراً إلى أن موسكو تضغط على الطرفين باتجاه إيجاد حلول وسطية.
وأشار المصدر إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قسد، تحاول قطع الطريق أمام أي عملية عسكرية تركية في المنطقة، والحفاظ على المنطقة الخاضعة لسيطرتها وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية جادة في مفاوضاتها مع النظام السوري وتنوي التوصل إلى اتفاق يشرعن وجودها في شمال وشرق سوريا، ويبعد الخطر التركي عن المنطقة،
ونبّه إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، له دور كبير في الوصول إلى اتفاق نهائي مع النظام لإنهاء الواقع الإداري غير المعترف به من قبل أية جهة في شمال شرق سوريا، ومن أجل تجنب أي حرب مع تركيا وكان القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD آلدار خليل، أبدى استعداده للتفاوض مع النظام السوري بشكل مباشر، داعياً إلى نقل الحوار المتعلق بقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ من جنيف إلى العاصمة السورية دمشق، مما يعني عدم قبول القوى السياسية في الإدارة الذاتية بالتنازل عن المكتسبات التي تحققت في العقد المنصرم، مع تأكيدها على وحدة الأراضي السورية ومشاركة الثروات التي تعتبر من حق الشعب السوري برمته،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.