روسيا تفاجئ الجميع بتصريحات على قصف إسرائيل لمواقع في سوريا

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى 

بعد قيام إسرائيل بقصف مواقع إيرانية ومطار حلب ودمشق طلبت روسيا من إيران سحب ميليشياتها من موقعين في طرطوس وحماة تحت طائلة استهدافهما من قبل إسرائيل في حال رفض ذلك.

وجاء ذلك في اجتماع عقد يوم الأربعاء في مطار حماة العسكري ضم 3 ضباط روس إضافة إلى ضباط من ميليشيات أسد وإيران على خلفية ارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مقرب من النظام السوري أن الضباط الروس أبلغوا الجانب الإيراني بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج (49)، والذي يعتبر من أهم المواقع العسكرية (دفاع جوي) في غرب حماة لاحتوائه على صواريخ (بعيدة المدى)، من طراز S200 ومعدات عسكرية أخرى روسية الصنع.

كما طالب الروس الإيرانيين بإخلاء ميليشياتهم من موقع عسكري إيراني ثانٍ في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس في أسرع وقت، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء الإسرائيليين حجة أو ذريعة لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا، حسب المصدر.

والإجراء الروسي، وفقاً للمصدر، جاء بعد تزايد وتيرة الاستهدافات الجوية الإسرائيلية مؤخراً، على المواقع الإيرانية في حماة وحمص وحلب، ولاسيما غارات مصياف التي استهدفت في الـ 25 من آب الماضي مواقع لتصنيع وتطوير الأسلحة بينها صواريخ قصيرة المدى، وأدت إلى إحداث دمار كبير في هذه المواقع واشتعال النيران في مساحات واسعة في جبل منطقة مصياف وتطاير الشظايا إلى المناطق المأهولة بالسكان التي أثارت رعب المدنيين، فضلاً عن مقتل وجرح 4 مدنيين حينها.

كما شنت تل أبيب مساء أمس الأول غارات غير مسبوقة استهدفت في آن واحد كلاً من مطارَي حلب ودمشق وذلك لمنع طائرة إيرانية محملة بشحنات من الأسلحة والذخائر من الهبوط وفق تقارير إعلامية.

ومن شأن المعلومات التي كشفها المصدر أن تضع النظام السوري في حرج ولاسيما أن حليفته روسيا الأمر الناهي في مناطق سيطرته بات شغلها الشاغل تلبية مطالب إسرائيل دون الاكتراث لغاراتها المتكررة.

ومنذ تدخلها في سوريا عام 2015، تنسق القوات الروسية مع تل أبيب وتسعى لاسترضائها على حساب النظام السوري وإيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.