لطالما كانت تصريحات السفير السابق الأمريكي في دمشق روبرت فورد، أقرب إلى الحقيقة والواقعية، موضحاً الإستراتيجية الأمريكية في سوريا بعيداً عن التكهنات والتحليلات، إذ كان يسرد الحقائق بكل شفافية ووضوح حيث
استبعد أن تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ملموسة في الوقت الحالي حيال الدول التي بدأت بإعادة علاقاتها مع النظام السوري، معتبراً أن ما يجري يندرج ضمن الواقعية السياسية
ورأى الدبلوماسي الأمريكي، أن الدول العربية تسير باستراتيجية جديدة مفادها بدلاً من الأمل في تغيير النظام بدمشق، من الممكن البدء بتعاون نسبي للوصول إلى نتائج إيجابية وأعرب فورد عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تفهم أنه من الصعب عليها إجبار أو منع الجهود العربية لإيجاد طريقة من التعايش مع الحكومة السورية والموجودة في السلطة بدمشق
واعتبر أن واشنطن ليست سعيدة بالجهود العربية لإيجاد طريقة التعايش مع النظام السوري، لكنها في نفس الوقت غير قادرة على سياسة بديلة للاستراتيجية العربية وأشار فورد إلى أن السياسة الأمريكية في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، فشلت في إيجاد حكومة وطنية عن طريق المفاوضات، في ظل الانقسامات التي كانت موجودة بين المجموعات المعارضة، محملاً المعارضة السورية مسؤولية مباشرة لمواربة الولايات المتحدة الأمريكية في إيجاد أرضية واضحة للحل السياسي، ويشير فورد إلى أن الدول العربية تتجه نحو إعادة العلاقات على كافة الأصعدة مع النظام السوري بالضوء الأخضر الأمريكي دون جدال او مجال للشك.
إعداد : ابراهيم حمو