إسبانيا – فريق التحرير
في واقعة احتيال فريدة من نوعها، استغل أحد المحتالين علاقته القريبة بعجوز إسبانية تدعى إسبيرانزا، والبالغة من العمر 81 عامًا، للاتصال بها عبر الهاتف لمدة 6 سنوات.
ونجح المحتال في إقناعها بأنه هو “الله” وطلب منها أن تودع أموالها في “بنك الجنة”. المتهم، الذي يُدعى فيكتور، كان صديقًا للعائلة ونجح في التخفي لكي يستولي على أموال الضحية.
أقنع فيكتور المسنة هاتفيًا بأن هذا البنك موجود داخل متجر في مدينة “ليون”، وطلب منها فتح الدرج ووضع أموالها فيه.
قامت إسبيرانزا بفعل ما طُلِبَ منها وأخبرت بألا يُكشَف عمَّا حدث بينهم. استمرت العجوز بهذه الطريقة لسنوات، حيث كانت تزور المتجر وتضع أموالها في الدرج حتى أفلست.
لكن المحتال لم يتوقف عند هذا الحد، بل أقنعها بأخذ قروض من البنوك لتستمر في إيداع الأموال. وصل إجمالي ما وضعته من أموال إلى حوالي 300 ألف يورو.
بدأ الشك يسود عقول أولاد إسبيرانزا، فقاما بتتبع المكالمات واكتشفا قصة والدتهم. تحدثا معها على الرغم من التهديدات التي تلقَّتها بقتلهم إذا كشفوا السر أو توقفت عن إيداع الأموال. قام الأبناء باتخاذ إجراءات قانونية ضد المحتال، وجرى محاكمة فيكتور أمام محكمة ليون الإقليمية.
صرَّحَ فيكتور في المحكمة بأنه ليس مذنبًا على الرغم من تطابق صوته مع التسجيلات المسجلة للمكالمات التي تم استماعها في القاعة. كما تبين أن المتجر الذي كانت تودع فيه أموالها تعود ملكيته إلى المتهم.
ولا تزال المحاكمة مستمرة، وقد تصل عقوبة المتهم فيها إلى 8 سنوات سجن وغرامات مالية، بالإضافة إلى إعادة الأموال للضحية.