رجل أعمال سوري يعيد مبلغ 716ألف دولارا وصل لحسابه عن طريق الخطأ في تركيا

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى

ولايزال الشعب السوري يضرب أروع الأمثلة في الأمانة والجد والاجتهاد ،على عكس أولئك الذين يسيطرون على زمام الأمور داخل البلد.

فقد قام رجل الأعمال السوري عمر عبد القادر، المقيم في منطقة “دولكادير أوغلو” بولاية كهرمان مرعش، بإعادة مبلغ 716 ألف دولار لإحدى شركات التأمين، بعدما تم تحويل المبلغ إلى حسابه البنكي عن طريق خطأ من تلك الشركة.

وحسبما تحدث موقع yenimesaj التركي فإن عبد القادر كان قد تقدم بطلب إلى شركة التأمين ضد الزلازل بعد الأضرار التي لحقت بالورشة التي يمتلكها و المختصة بالمنسوجات بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط الماضي.

لكن وبعد الفحص، بدلاً من دفع تعويض الأضرار وقدره 716 ألف ليرة، أرسلت الموظفة في الشركة مبلغ قدره 716 ألف دولار إلى حسابه وهو ما يعادل 19 مليون ليرة تركية.

وقال عبد القادر أن شركة التأمين قد دفعت له المبلغ في البداية بالليرة التركية، ولكن تم سداد المبلغ مرة أخرى بسبب وجود خطأ في حسابات IBAN الخاصة بهم.

وقد قدّرت شركة التأمين حجم الأضرار وأرسلوا خبيراً من أجل ذلك، وبعد 3 أشهر أعادوا إيصال التعويض وأبلغونا بالنتيجة وقالوا إنه سيتم إرسال الأموال خلال يومين. وانتظر لمدة أسبوع. لم تظهر الأموال في الحساب. بعد أسبوع، اتصل مرة أخرى ووصلت الأموال إلى الحساب، لكنهم أخبروه أن هناك خطأ في رقم IBAN وقام بإعادة الأموال الزائدة.

وذكر عبد القادر أنه تم إيداع دفعة ثانية بالدولار بدلاً من الليرة التركية، فما كان من الرجل إلا أن أرسل بريداً إلكترونياً إلى الشركة ذات الصلة موضحاً لهم الخطأ الذي وقعوا فيه.

وقال رجال الأعمال عبد القادر: إن ضميره مرتاح هو وعائلته لأنه أعاد المال، وأردف: قال لي بعض الناس لا تعيدوا الأموال هذه أصبحت أموالكم إلا أننا لا نعتقد أن هذا المال هو مالنا ولايمكن أن يكون لنا.

وأضاف:نحن نكسب أموالنا من خلال العمل.

وبعد هذه الحادثة فإن ما فعله الشاب السوري أكسبه حبا و احتراماً وتقديراً من قبل شركة التأمين، وقد أشاد الإعلام التركي بالرجل وأمانته.

وذكر إلى أنه قام بذلك انطلاقاً من واجب تفرضه عليه الأخلاق والقانون، مبيناً أن ما حصل كان خطأ ويجب عليه إبلاغ السلطات التركية حتى يعود الحق إلى أصحابه.

فما قام به عبدالقادر يدعو للفخر والاعتزاز بالانتماء إلى أننا أبناء سوريا الخلق والعلم والدين والأدب والتراث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.