رئيسة حزب تركي معارض لـ “أردوغان”: أرسلني إلى دمشق كي أتحاور مع بشار الأسد بشأن اللاجئين.

تصاعدت السجالات السياسية بين أحزاب المعارضة التركية والحكومة في الآونة الأخيرة وكان للاجئين السوريين النصيب الأكبر فيها، وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة والأفعال العنصرية التي طالت اللاجئين هناك.

وفي هذا الشأن، قالت رئيسة حزب “الجيد” التركي ميرال أقشنر، إنها على استعداد للذهاب إلى دمشق والتحاور مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك تعليقا على أحداث منطقة ألتنداغ بالعاصمة أنقرة.

ووجهت أقشنر خطابها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول: “إن كنت ترفض التحاور مع الأسد بخصوص اللاجئين، أرسلني إلى دمشق كي أتحاور معه بهذا الشأن”.
وبحسب ما ترجم موقع ترك برس، فقد شددت أقشنر أن على إعادة السوريين إلى بلادهم، وقالت إنها سترحل السوريين بطرق ديمقراطية عندما تتولى مقاليد الحكم في تركيا.

أما رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، كمال كليشدار أوغلو، فيرى أن سلسلة الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية من اللاجئين الأفغان والسوريين “مؤامرة مدبرة”، وقال إنه لن يسمح للنظام الحاكم بإشعال البلاد، ووعد بحل أزمة اللاجئين بـ “عقل سليم”، وتوديعهم بالطبل والزمر، على حد وصفه.

من جهته، قال زعيم حزب “المستقبل” المعارض، أحمد داوود أوغلو، في تغريدة عبر تويتر، إنه لا يمكن القبول بالعنف في المجتمع بناء على خلفية هوية القاتل العرقية، دون التفريق بين طفل وامرأة، داعيا المواطنين إلى الفطرة السليمة وضبط النفس.

وكان مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، أكد أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا أمر مستحيل، وقال في تصريحات صحيفة مؤخرا، إنه لا يوجد شيء يدعى طرد أو إرسال الأشخاص الذين لجأوا إلى تركيا وحصلوا على وضع اللجوء في ظل ظروف معيّنة إلى بلادهم.

وأكد على أن السوريين في تركيا أصبحوا جزء من المجتمع، واستفاد منهم المجتمع التركي، وأن صنع سياسة للهجرة هو أمر شعبوي، وخطير جدا، ويوجد خطاب كراهية يوجه لمجموعة معينة من الناس، كما أنه خطير للغاية من وجهة نظر الإنسان.

وكانت شهدت منطقة ألتنداغ في أنقرة، مساء الأربعاء أعمال شغب واعتداءات طالت لاجئين سوريين في المنطقة، على خلفية شجار بين تراك وسوريين، أسفرت عن مقتل شاب تركي وإصابة آخر.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.