دعوات من قبل الأمم المتحدة لتمديد قرار إيصال المساعدات إلى سوريا.

سوريا – ملحم المعيشي

حث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، على التصويت لتمديد آلية تقديم المساعدات إلى سوريا من معابر شمال غربي البلاد، وذلك قبل يومين من انتهاء مدة التفويض.

 

وفي إحاطة واسعة النطاق أمس الجمعة، سلط غريفيث الضوء على الحاجة إلى استمرار تدفق المساعدات إلى شمال غرب سوريا والسماح لصادرات الحبوب الأوكرانية والروسية بالوصول إلى الأسواق العالمية وسط الحرب المستمرة.

 

وتحدث رئيس الإغاثة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مع اقتراب انتهاء مدة هاتان المبادرتان المنفصلتان يوم بعد غدٍ الاثنين، حيث من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على تمديد تسليم المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

 

وقال غريفيث أن المفاوضات بشأن تمديد آلية تقديم المساعدات “تمر بمنعطف حاسم”.

 

وكان قد تم تسليم المساعدات إلى شمال غرب سوريا لأول مرة من تركيا من خلال آلية عبر الحدود أذن بها مجلس الأمن الدولي في عام 2014.

 

وقال غريفيث: “نحن على بعد أيام قليلة، على ما أعتقد، من نقطة اتخاذ القرار ونحن جميعاً واضحون جداً بشأنه”.

 

وشدد غريفيث على الحاجة إلى ضمان زيادة الدعم الإنساني لسوريا، حيث يعيش 90 في المائة من السكان تحت خط الفقر بعد أكثر من عقد من الحرب.

 

وأضاف المسؤول الأممي أن خطة 5.4 مليار دولار لعمليات الإغاثة هذا العام تم تمويلها بنسبة 12 في المائة فقط ، ويمكن أن تشمل التداعيات إجبار برنامج الغذاء العالمي على خفض الحصص الغذائية بنسبة 40 في المائة.

 

وازداد إيصال المساعدات إلى المنطقة بشكل كبير في أعقاب الدمار الناجم عن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي دمر جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في 8 شباط/ فبراير الفائت.

 

وفتحت دمشق بضغط أممي نقطتي عبور إضافيتين من تركيا ( باب السلام والراعي) لزيادة تدفق المساعدات لضحايا الزلزال، ومدد عمليتهما لمدة ثلاثة أشهر في أيار/ مايو حتى منتصف آب/أغسطس. لكن هذه المعابر هذه غير مذكورة في أي من القرارين.

 

وكان مجلس الأمن في البداية أذن بتسليم المساعدات في عام 2014 من تركيا والعراق والأردن عبر أربع نقاط عبور إلى سوريا.

 

لكن على مر السنين، خفضت روسيا، الحليف الوثيق للأسد، وبدعم من الصين، المعابر المصرح بها، من ضمنها معبر اليعربية- الربيعة على الحدود بين شمال شرقي سوريا و العراق، إلى باب الهوى فقط من تركيا.

 

وترى روسيا أنه يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق عبر النظام السوري، بل وتتهم آلية تقديم المساعدات الأممية عبر الحدود “بعدم الشفافية”.

 

وكان لإغلاق معبر اليعربية ـ ربيعة على الحدود السورية العراقية، تأثير كبير على شرائح واسعة من المجتمعات القاطنة في مناطق شمال شرق سوريا التي لا تخضع لسيطرة النظام.

 

ورغم المناشدات الحثيثة من جانب الإدارة الذاتية والمنظمات العاملة فيه لإعادة فتح معبر اليعربية، كان الفيتو الروسي المدعوم صينياً أقوى من أن يتم النظر إلى حاجة المجتمع للمساعدات.

 

قال غريفيث أن “القصة الكبيرة بالنسبة لي فيما يتعلق بسوريا، من بين العديد من الجوانب الأخرى لمأساة ذلك الصراع، هي عدم وجود مساعدات كافية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.