درعا ستشكل بداية نهاية حكم الأسد،

ومدخل الإنتقال السياسي،
هل ستجني درعا وثوارها ثمار صمودهم، بوجه الظلم والطغيان الذي مارسته أجهزة النظام الأمنية بمساعدة الميليشيات الإيرانية والطائفية الأخرى، التي تركت إدارة بايدن أمام إختبار إنساني حقيقي،

حيث أثبتت مقاومة الثوار في درعا على وجه الخصوص، بأنه من غير الممكن القبول بنظام الأسد حتى لو تغاضت كافة الأمم عن جرائمه، ومن هنااعتبرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن ما يجري في محافظة درعا قد يشكّل مدخلاً للانتقال السياسي في سوريا، ورحيل رئيس النظام بشار الأسد.

وقال تقرير للمجلة بعنوان “حصار درعا فرصة لإنهاء حكم الأسد”، إن درعا تلعب دوراً جيوسياسياً حاسماً في سوريا، كما أنها تمثل ممراً رئيسياً للمسارات التجارية الرئيسية لسوريا، مبيناً أن حصار قوات النظام أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في درعا، وفق موقع “المدن”.

وأكد أن التصعيد الأخير في درعا من قبل النظام يمثل فرصة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط على الأسد وحلفائه للتفاوض بشأن مستقبل سوريا.

وأوضح التقرير أن استمرار الانتفاضة في درعا، وعدم رضوخ الأهالي لأوامر النظام رغم الخسائر البشرية الفادحة، تمثل نقطة البداية بالنسبة إلى واشنطن وحلفائها للقيام بمبادرة دبلوماسية لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأضاف أنه من الضروري أن تدعو واشنطن وحلفائها النظام السوري إلى طاولة المفاوضات، والإصرار على تعويض ملايين السوريين الذين عانوا من الأزمة الإنسانية.

وختم التقرير بالقول إن الجنوب السوري عموماً ودرعا خصوصاً، يمثلان مدخلاً للانتقال السياسي في سوريا، فالثورة السورية انطلقت من درعا، وسيكون من العدل رحيل نظام الأسد من خلال انتفاضة درعا الأخيرة خصوصاً مع تعدد الإدانات لانتهاكات قوات النظام في سوريا وارتقائها لجرائم الحرب،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.