دبلوماسي روسي مصير القوات الأميركية في سوريا والعراق مشابه لأفغانستان وأمر حتمي ولكنها تبحث عن عذر للانسحاب متابعات – BAZNEWS

رأى نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي فاسيلييفيتش تشيبا، أن مصير القوات الأميركية في سوريا والعراق سيكون مشابهاً لما حصل في أفغانستان.

وقال النائب الروسي، في مقابلة مع قناة “روداو” الكردية، إن الأمريكيين سينسحبون من سوريا والعراق بعد إيجاد “عذر للمغادرة بشكل لائق”، معتبراً أن حدوث ذلك قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة سيشكل “فشلاً ذريعاً” للحزب الديمقراطي.

وأضاف تشيبا أن “القيادة الروسية تقوم بخطوات كبيرة لتكون هناك عملية تفاوض بين روسيا وأوكرانيا العام المقبل”، مشيراً إلى أن “الخطر الرئيسي الذي يواجه المناطق الكوردية في سوريا والعراق هو عدم تصاعد النزاع إلى مرحلة حادة، حتى لا يموت المدنيون الذين يعانون بسبب الحرب”.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أغسطس 2021 عن انسحاب كامل لقواتها من أفغانستان، بعد 20 عاماً من الحرب. وشكل الانسحاب حالة من الفوضى، حيث تمكنت حركة طالبان من السيطرة على البلاد بسرعة.

ويتزايد الضغط على الولايات المتحدة للانسحاب من سوريا والعراق، حيث لا تحظى وجودها العسكري في هاتين الدولتين بشعبية كبيرة. وتتهم روسيا الولايات المتحدة بمحاولة فرض هيمنتها على المنطقة، واستغلالها لمصالحها الخاصة.

تعكس تصريحات النائب الروسي أليكسي تشيبا وجهة النظر الروسية بشأن دور الولايات المتحدة في سوريا والعراق. وترى روسيا أن وجود القوات الأميركية في هاتين الدولتين غير شرعي، ويشكل تهديداً لأمن المنطقة.

وتستند هذه الرؤية إلى عدد من العوامل، منها:

  • غياب الشرعية الدولية لوجود القوات الأميركية في سوريا والعراق.
  • التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لهذين البلدين، ودعم أطراف الصراع فيها.
  • الانتهاكات التي ترتكبها  الأطراف المدعومة منها بحق المدنيين في سوريا والعراق.

ويرى النائب الروسي أن الانسحاب الأميركي من سوريا والعراق أمر حتمي، وأن الولايات المتحدة ستنسحبك في نهاية المطاف، بعد إيجاد “عذر للمغادرة بشكل لائق”.

ويعتقد تشيبا أن الانسحاب الأميركي سيكون قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، التي ستقام في نوفمبر 2024. ويعتقد أن هذا الانسحاب سيكون “فشلاً ذريعاً” للحزب الديمقراطي، الحاكم حالياً في الولايات المتحدة.

ويرى النائب الروسي أن الانسحاب الأميركي من سوريا والعراق سيفتح المجال أمام روسيا لتعزيز حضورها في المنطقة، ولعب دور أكبر في تسوية الصراعات فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.