خليل مردم بك.. شاعر دمشق

هو خليل بن أحمد مختار مردم بك
ولد عام ١٨٩٥ في دمشق وفيها توفي عام ١٩٥٩
تلقى تعليمه الإبتدائي بمدرسة الملك الظاهر بدمشق وفقد أباه ثم من بعده أمه ولكنه أتم تعليمه فدرس الفقه على يد مفتي الشام عطا الكسم والحديث على يد بدر الدين الحسني والنحو والصرف على يد عبدالقادر الإسكندراني
أسس مع رفاقه الرابطة الأدبية فكان رئيسا لها
عمل بديوان الرسائل العامة حتى ١٩١ح وعندما دخل الفرنسيون ترك الوظيفة وقد طارده الإستعمار الفرنسي فهاجر إلى لبنان ثم الإسكندرية وهناك التقى بأعلام الفكر والأدب ثم سافر إلى إنجلترا وانتسب إلى جامعة لندن وحصل على شهادة ثم عاد إلى دمشق ليكون شخصية أدبية عامة فتم اختياره عضوا بالمجمع العلمي العربي ١٩٢٤ثم أمينا لسره ثم رئيسا له كما أصبح عضوا بالمجامع اللغوية في القاهرة وبغداد وموسكو شغل منصب وزير التعليم أكثر من مرة ثم وزيرا مفوضا لسورية في العراق ١٩٥١ كما أصبح وزيرا للخارجية
شارك في إصدار مجلة الثقافة السورية
إنتاجه الشعري:
له ديوان خليل مردم بك الذي أصدره المجمع العلمي العربي بدمشق  عام ١٩٦٠ حيث أشرف على طبعه ولده عدنان مردم
ومن شعره الجميل قوله:
صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا
أبقى وَأَحمد أَعمال الفتى أَثَرا
بَلْ لستُ أَفهم معنى للحياة سوى
عن الضعيفِ وإنقاذ الذي عثرا
والناسُ ما لم يواسوا بعضَهمْ فهمُ
كالسائماتِ وَإِن سمَّيتهمْ بشرا
وله عدة مؤلفات عن شعراء قدماء كالنابغة الذبياني وعمر بن أبي ربيعة و بشار بن برد و الطغرائي و الحسن بن هانئ وكان قد حقق دواوين ابن عنين وابن حيوس وعلي بن الجهم وابن الخياط وله دراسات عن الفرزدق والجاحظ وابن المقفع وابن العميد والصاحب بن عباد
فكان صلة الوصل بين القديم والحديث جمع أطايب القول وأحاسيس الصور وعرضها في أجمل ثوب وأحسن حلية ومن قصائده هذه الأبيات:
وَكأنَّها لمَّا بَدَتْ
تختالُ في زُرْقِ الثِّيابِ
والشِّعرُ مَسدولاً حكى
بِسوادِهِ حَلَكَ الغُرابِ
أُفْقٌ يَزينُ صَفاءَه
بدْرٌ تَكَلَّلَ بالسَّحابِ
وقد طرق أبواب شعر كثيرة ساد عليها باب الوصف في الطبيعة والفن إن قصائده كثيرة في الحماسة الوطنية ولقد اهتم الخليل بالشعور القومي والشعور الإنساني وعمل على إصلاح حياة الإنسان ومن أشهر قصائده التي أصبحت نشيدا لسوريا قصيدة حماة الديار التي لاتنطبق مع جيش النظام السوري الحالي أبدا:
حماةَ الديارِعليكمْ سلامْ
أبتْ أَنْ تذلَّ النفوسُ الكرامْ
عرينُ العروبةِ بيتٌ حرام
وَعرشُ الشموسِ حمىً لا يضام
ربوعُ الشآمِ   بروجُ العلاءْ
تحاكي السماءَ بعالي السناء
فكان حقا من أبرز شعراء عصره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.