حوالات المغتربين السوريين في عيد الأضحى المبارك أقل من عيد الفطر السعيد الماضي

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

في خضم حالة من الغلاء الفاحش في الأسواق السورية تسعف حوالات المغتربين الأسر مع اقتراب عيد الأضحى.

وعادة تشهد مثل هذه المواسم قفزة كبيرة في حجم التحويلات المالية الخارجية التي باتت مصدراً رئيسيا للنقد الأجنبي للبلاد.

ويرى الاقتصاديون أن حوالات المغتربين السوريين تسعف الأسر بالداخل وتساعدهم على نفقات عيد الأضحى، سواء بمناطق النظام السوري أو المناطق الأخرى، لأن تكاليف العيد لا تقل عن مليون ليرة سورية للأسرة الواحدة، بواقع ارتفاع الأسعار ووصول سعر كيلوغرام الحلويات إلى ما يوازي الدخل الشهري للموظف

وخلال هذه الأيام قال خبراء اقتصاديون: إن حوالات السوريين لأهاليهم في الداخل، قبيل عيد الأضحى هذه الأيام ، كانت أقل من نظيرتها، قبيل عيد الفطر، بـ 3 مرات.

و يعود ذلك لأسباب تتعلق بشهر رمضان ووجود عدد كبير من التجار المغتربين الذين يدفعون زكاة أموالهم، وبالتالي فإنهم يقومون بتحويل هذه المبالغ إلى سوريا، لافتاً إلى استمرار المغتربين بتحويل الأموال إلى ذويهم في سوريا رغم حالة التضخم الموجودة في أوروبا.

فوسطي الحوالات الخارجية يتراوح بين (2.5-3) مليارات دولار في العام الواحد، لكنها زادت عن ذلك خلال العام الجاري، نتيجة وصول الكثير من المساعدات المالية عقب الزلزال الذي وقع في شهر شباط الماضي.

فالأسعار العالمية بأخفض مستوياتها حالياً، بينما ترتفع في سوريا، نتيجة الاحتكار.

فسعر طن الزيت مثلاً يقل عن 1000 دولار عالمياً، وطن السكر 500 دولار، وطن الرز 300-450 دولاراً، كذلك الأمر بالنسبة للألبسة والأحذية، وذلك نتيجة للركود في الاقتصاد العالمي، ومحاربة التضخم من بعض الدول كأميركا مثلاً التي رفعت أسعار الفائدة، إضافة إلى زيادة الإنتاج في دول آسيا وإفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا وأميركا اللاتينية، الأمر الذي ينعكس على الأسعار العالمية، لكن تسود في سوريا حالة خاصة وهي الاحتكار لأن المستورد محتكر للمادة التي يستوردها ويبيعها بالسعر الذي يقرره، فلو سمح المسؤولون بالاستيراد لعدد كبير من التجار لأوجدت حالة من المنافسة وبالتالي خفّضت الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.