ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
تشهد ديرالزور ، ارتفاعاً في سعر مادة السكر منذ قرابة الأسبوع، لأسباب تتعلق بسرقة شحنة من قبل مليشيات تابعة للنظام السوري.
وأفاد مراسل شبكة BAZالإخبارية ، أن المحافظة تشهد خلال الأيام الماضية، انقطاعاً لمادة السكر، مع ارتفاع أسعاره، إذا توفر، إلى أكثر من عشرة آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد.
وأكّد مراسل شبكة BAZ الإخبارية أن انقطاع السكر يعود لاحتجاز الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، شحنة سكر وصلت إلى مدينة دير الزور، قبل نحو أسبوعين.
وأوضح أن الفرقة الرابعة صادرت الشحنة بالكامل وأفرغتها في مستودعاتها ببلدة البغيلية غربي دير الزور، وبدأت تبيع السكر بأسعار مرتفعة لبعض التجار وأصحاب المحال التجارية المحليين.
وتتواصل معاناة أهالي دير الزور من الانتهاكات المستمرة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، منذ سيطرتها على المدينة في الثالث من شهر تشرين الأول 2013.
وتواصل حواجز الفرقة الرابعة المنتشرة في أنحاء متفرقة من دير الزور، فرض الإتاوات على المواد التي تدخل المحافظة تحت مسمى “الجمركة”.
ويعتبر حاجز البانوراما في مدخل مدينة دير الزور، من أكثر المساهمين بارتفاع الأسعار داخل أحيائها، حيث تُجبر الحافلات والبضائع بالوقوف لساعات طويلة، الأمر الذي أدى إلى تلف الكثير من المواد، في ظل ارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.
فحالات الوقوف الطويلة للسيارات، هدفها إجبار سائقي هذه الشاحنات على دفع مبالغ مالية ضخمة، وبالتالي ارتفع سعر المواد التي يحملونها لتعويض هذه الضرائب.
من جانب آخر، أدى انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، إلى ارتفاع الأسعار، ووصل سعر الصرف إلى 9200 ليرة، مع توقعات بمزيد من انحدار العملة المحلية في الأيام القادمة.
فالسكر والرز من أكثر المواد ارتفاعاً في السعر، ووصل سعر الكيلو الواحد للسكر إلى 10500 ليرة، والرز العادي إلى 6000 ليرة.
وتتحكم الفرقة الرابعة كذلك في المحروقات من حيث الأسعار وكمية البيع، وتمنع إدخالها إلى المحافظة إلا عن طريقها، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها، وسجل لتر البنزين سعر 18000 ليرة، ولتر المازوت 2500، والكاز 1900، واسطوانة الغاز 55000 في السوق الحرة.
أسعار اللحوم والدجاج بدورها ارتفعت خلال أسبوع واحد، بمعدل 1500 ليرة، حيث وصل سعر الدجاج إلى 7500 ليرة للكيلو، وسعر لحم الغنم إلى 19000 ليرة.
أما المواد ذات الإنتاج المحلي خاصة الخضار والفواكه كان يفترض ان تكون رخيصة، لكنها ارتفعت بمعدل 1000 ليرة للكيلو، في حين دخلت خضار تالفة للمحافظة، وبيعت بسعر مرتفع، بسبب وقوفها على الحواجز ودفعهال مبالغ ترسيم.