الحسكة – مروان مجيد الشيخ عيسى
منذ أيام أطلقت عشائر دير الزور شمال شرق سوريا حملة النخوة والشهامة لإيصال مياه الشرب إلى مدينة الحسكة التي تشهد منذ فترة أزمة مياه خانقة .
وانطلقت الحملة من منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، ويشرف عليها الشيخ أبو محمد الشعيطي، وأحد أبرز الناشطين الإعلاميين في دير الزور الأستاذ إبراهيم الحسين.
وقد أتت الحملة استجابة للأهالي في الحسكة من خلال تأمين صهاريج مياه وإطلاقها كقافلة، مع وجود آلية لضمان وصولها دون أي مخاوف، عبر رجال من قبائل دير الزور هم موضع ثقة رافقوها كفريق مرتبط بالحملة، مع توثيق للحملة بالتسجيلات المصورة.
وكانت الحملة التي أعلن عنها مساء السبت 29 تموز، على غرار قافلة المساعدات التي وصلت من العشائر شمال شرقي سوريا إلى المتضررين من الزلزال بريف حلب ومناطق إدلب، في شباط الماضي.
فالحملة التي انطلقت من منطقة الشعيطات هي حملة من أبناء المنطقة ولا يوجد أي تنسيق مع أي منظمة أو جهة حكومية، فهي جاءت لمساعدة أهالي مدينة الحسكة في ضل انقطاع المياه والوضع الصعب الذي يعانونه.
فالحملة جاءت تحمل اسم الحسكة تموت عطشًا تلبية لمناشدات أهالي الحسكة وحاجتهم إلى المياه، في ضل غياب المنظمات الدولية والإنسانية عن تقديم حلول لهذه المشكلة التي يعاني منها أبناء الحسكة، فالمنظمات رغم كثرتها وكثرة سياراتها الفارهة ،لم تقدم شيئا لأبناء الحسكة ،فأموالها وإغاثاتها ينعم بها مسؤولي تلك المنظمات فقط.
واستقبلت الحملة من قبل أبناء العشائر العربية والكردية والسريانية، بالترحيب والأهازيج معبرين عن فرحتهم بفزعة عشائر دير الزور.
ولاتزالت أزمة المياه عالقة دون حلول في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، وذلك بعد نحو عامين ونصف على بدئها في المنطقة، رغم وعود السكان سابقاً بأن الخلاص من الأزمة وشيك.
ولا يزال البحث عن حلول بديلة لتوفير مياه من خارج الشبكة الطريقة الأمثل رغم أنه أمر صعب، ما يجعل المواطنين أمام خيار وحيد يتمثل في الصبر على الظروف القاسية التي يعيشونها.