على الرغم من الضرورة الملحة التي تفرضها الحالة الصحية، ووجوب الإحتراز منها وتطبيق إجراءات وقائية للحد من انتشاره، إلا أنه هناك شريحة كبيرة من الطبقة الفقيرة جدا التي تتأثر بشكل مباشر من إجراءات الحظر وشروطه، وفي تغطية لمراسل وكالةBAZ لواقع الحظر ومتابعة تطبيقه على الأرض الواقع، رصدت كاميرته سيدة تبحث في القمامة عن بقايا الطعام وبعض المخلفات المعدنية، وعند لقاء المراسل معها وسؤالها عن الظروف التي تدفعها للبحث في القمامة، كأنها تنفست الصعداء ورأت منبراً لتوصل صوتها المشبع بالألم والحسرات برفقة ابنتها الصغيرة، حيث قالت، لدي سبعة أولاد صغار وزوج معاق عاجز عن الحراك، ولا أملك مقومات الحياة شيء، أسكن في بيت مستأجر ولا أدري كيف أدفع مستحقاته في نهاية الشهر، فكيف لي أن لاأبحث في القمامة، أطفالي من يعيلهم، وزوجي من يشتري له الدواء لم أرى المنظمات الإنسانية مع أنني بأمس الحاجة لسلة غذائية، وعن علاقة الحظر بالتأثير عليها قالت: كان هناك العديد من الأيادي الخيرة التي كانت تساعدنا، واليوم لم أرى أي أحد منهم، ومن هنا ومن منبر وكالةBAZ نهيب بالمنظمات الخيرية والمعنية بالشأن الإنساني بأن يبذلوا الجهود لمتابعة حال هذه المرأة والكثيرين غيرها ممن يستحقون بحق أقصى درجات العناية ومتابعة أحوال هؤلاء المواطنين اللذين يندى لحالهم الجبين.خاص بقلم صدام السوري
