حشود جديدة لجيش النظام وحلفائه، لمحاربة داعش وسط سوريا،

حشد النظام السوري وحلفاؤه قواتهم العسكرية، لحملة جديدة مرتقبة ضد تنظيم “داعش” في بادية حمص وسط سوريا، وذلك بعد هجمات عدة للتنظيم استهدفت مواقع النظام والمليشيات الإيرانية المساندة له، قرب منطقة السخنة شرق حمص.

وقال مصدر محلي، الأربعاء، إن “قاعدة السخنة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني شرق حمص، أرسلت خلال اليومين الماضيين، تعزيزات عسكرية ضخمة، تضم آليات عسكرية، بينها 15 دبابة وعدد من المدرعات والسيارات العسكرية المصفحة، ومدافع ميدانية ثقيلة، ونحو 550 عنصراً ينتمون إلى لواء القدس الفلسطيني والحرس الجمهوري السوري وميليشيا لواء فاطميون (الأفغانية)، إضافة لأكثر من 70 عنصراً من (حركة النجباء) العراقية”، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأضاف المصدر أن هذه التعزيزات تهدف إلى “الاستعداد لإطلاق عملية عسكرية جديدة خلال الأيام المقبلة ضد (داعش) في البادية السورية، انطلاقاً من بادية حمص وسط شرقي البلاد، بعد فشل قوات النظام والفرقة 25 المدعومة من روسيا وميليشيات الدفاع الوطني (الرديفة لقوات النظام) في تحقيق أي تقدم على حساب التنظيم، لا سيما مع سحب النظام لأعداد كبيرة من قواته والميليشيات المحلية إلى محافظة درعا جنوب البلاد”.

من جهته، قال مسؤول وحدة الرصد والمتابعة في محافظة حماة مصطفى خطابي، إن “داعش” استطاع خلال الأيام الماضية تنفيذ سلسلة من الهجمات المباغتة على مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، بدءاً من منطقة أثريا شرق حماة، مروراً بمنطقة شاعر وطيبة وصولاً إلى منطقة السخنة شرق حمص، قتل خلالها 13 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بينهم ضابط برتبة مقدم.

وأشار خطابي إلى أن “المعركة المرتقبة ستعتمد على خبراء عسكريين إيرانيين ومستشارين عسكريين من الحشد الشعبي العراقي”.

وكانت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، قد أطلقت خلال الأشهر الماضية عدداً من العمليات العسكرية بإسناد جوي روسي، ضد “داعش” في البادية السورية، إلا أنها جميعها لم تحقق أي تقدم على الأرض وفشلت في كبح نشاط التنظيم المتزايد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.