سوريا – فريق التحرير
وفقًا لتقارير صحفية محلية في جنوب سوريا، يستعد حزب الله اللبناني لاستهداف القوات الأمريكية في سوريا من خلال وحدة الجولان التابعة له. تجري هذه الوحدة حاليًا تدريبات عسكرية على دبابات وأسلحة غير محددة في قاعدة بمدينة دمير شمال شرقي دمشق. يهدف حزب الله إلى خلق جبهة ثانية ضد إسرائيل تحت رعاية النظام السوري، وتحويل جنوب سوريا إلى معقل تابع لإيران. ومع وجود حزب الله في المنطقة، أصبحت إسرائيل تشعر بالخطر، كما أن الجماعات المدعومة من إيران تستهدف أيضًا القوات الأمريكية.
فهل إذا قام حزب الله بشن هجوم على قوات أمريكية في سوريا، فإن مصيره سيكون مثل الميليشيات الروسية التي حاولت الهجوم في دير الزور وقتل منها حوالي 300 عنصر.
فقد أفادت مصادر خاصة لشبكة BAZالإخبارية ،من ضمن مناطق نفوذ النظام السوري بالحسكة ودير الزور، بأن حزب الله اللبناني وبالتعاون مع قوات النظام يعملان على تجنيد عملاء من الموالين لهم في الحسكة ودير الزور، وتدريبهم عسكرياً وتسليحهم ومن ثم إرسالهم لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية، في كل من دير الزور والحسكة، على اعتبار أنهم من أبناء المنطقة مما يسهل دخولهم إليها دون ملاحقة أو إثارة شكوك.
ومهمة هؤلاء ستكون استهداف مواقع ونقاط تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وستتبنى العمليات مجموعة تحت مسمى “المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي والعملاء التابعين له.
الميليشيات التابعة لإيران عمدت إلى محاولات جديدة لتثبيت قدم لها في محافظة الحسكة عبر استمالة أهالي وسكان المنطقة، ففي منتصف تشرين الثاني 2022، قامت سرايا الخراساني” العراقية المدعومة من ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، على تجهز عدد من المقرّات الجديدة في المربع الأمني بالحسكة شمال شرق سوريا، بالتعاون مع رجل الأمن العسكري وإيران الأول في المربع الأمني،ضمن منطقة البراد الآلي .
وسوف تفتح الميليشيا باب للتطوع وجذب مئات الشبّان من المنطقة وضمّهم لصفوفها، عبر إغرائهم بالأموال ، ويقتصر نشاط الميليشيات في الوقت الراهن على استقطاب الرجال من مختلف الفئات العمرية، بما يخدم هذا المشروع، دون التطرق لحمل السلاح، لمنعه من قبل قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصبح المقرات هدفا مشروعا لهما.
في حين ألقى مجهولون بتاريخ 28 حزيران، مناشير ورقية في منطقة المربع الأمني الخاضعة لسيطرة النظام بمدينة الحسكة، ضد تواجد حزب الله اللبناني في المنطقة ورفضًا لتجنيد أبناء المنطقة في صفوف الحزب والميليشيات الموالية لإيران
وجاء في المناشير:
حزب الله” اللبناني هو أهم الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران، لكن حيثما يذهب يعم عدم الاستقرار وترتكب الجرائم الشنيعة، كما يؤمن تمويله من تهريب ونقل المخدرات، غير مبالِ للأضرار التي تسببها مثل هذه الأنشطة، من المؤسف لسكان الحسكة أن هذه المجموعة أصبحت بيننا الآن وهي تخفي وجودها في قواعد النظام وتعمل بسرية لتقويض والاستقرار الذي نحتاجه، كل شهر يورد حزب الله اللبناني المزيد والمزيد من الأسلحة إلى الحسكة، يقيم الحجاج اللبنانيون في المربع الأمني حيث يشرفون على تلك الأنشطة و يراقبونها ومن هناك يحاول هؤلاء القادة بقيادة الحاج مهدي تجنيد شبابنا وتحويلهم إلى عملاء لقوى خارجية ضد أهلهم، نحن أهالي الحسكة لانقبل بهذا، لقد عانينا بما فيه الكفاية ولانريد ولا نرغب بوجود حزب الله اللبناني في مدينتا لا لوجود حزب الله في الحسكة.
وذكر أحد ناشطي الثورة السورية في الحسكة، والذي اعتقله النظام السوري في بداية الثورة لشبكة BAZ الإخبارية ،بأنه منذ سنة تواصل معه أحد الوجوه العشائرية في المنطقة ،وطلب منه أن يستلم قيادة مكتب حزب الله في الحسكة، ويمنح حراسة خاصة وبطاقة حصانة موقعة من حسن نصرالله ، مع راتب يصل لألف دولار أمريكي مقابل أن ينشط في مجال انتساب الشباب لملشيا حزب الله ،لكنه رفض هذا العرض .