حروب الكبار تزج بالأطفال في مهاوي الموت على امتداد الأرض السورية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

أصبح تجنيد الأطفال والقصر ظاهرة منتشرة في الشمال السوري، فالآلاف منهم ينضمون إلى جبهات القتال ويجندون قسرًا أو طواعية بهدف تأمين رواتب لهم ولأسرهم.

محاولات منظمات أممية كثيرة لم تفلح في إنهاء هذا النوع من التجنيد، فكثرة الفصائل المقاتلة والظروف المعيشية القاهرة هذا عدا تداخلات الصراع السوري حال دون ذلك.

وكانت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد قامت بجمع معلومات وشهادات حول حالات جديدة لأطفال تمّ تجنيدهم في مناطق سورية مختلفة، وأصدرتها في تقرير حيث اعتمد التقرير على 14 شهادة ومقابلة لأولياء أمور الأطفال الذين تم تجنيدهم.

وكان قد سلطت تقارير للأمم المتحدة الضوء على أعداد كبيرة لأطفال وقصر جندتهم فصائل عدة.

وذكرت التقارير: إن أوضاعهم المزرية جعلت منهم صيدًا سهلًا لتلك الفصائل المسلحة.

فمقابل مبالغ لاتغني ولاتسمن من جوع، يقاتل هؤلاء لسد عوز عوائلهم. ولم يسلم هؤلاء القصر من تبعات الاقتتال الذي أحال كثير منهم جثث هامدة ومن تبقى منهم على قيد الحياة عاد بعجز أو إعاقة جسدية وتبعات نفسية أثرت وتؤثر على حياتهم الشخصية.

ووثقت تقارير حالات جديدة لأطفال تم تجنيدهم في تلك الفصائل، وتشير التقارير إلى أنّ هذه الفصائل لم تُظهر الالتزام الكامل بعد بمنع تجنيد الأطفال ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة بتاريخ 29 حزيران 2019، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، فتلك الفصائل وتحديداً في أواخر العام 2019 ومطلع العام 2020- قامت بتجنيد أعدادا من الأطفال.

ورغم انتهاء القتال في معظم أنحاء البلاد، لاتزال تتحدث تقارير للأمم المتحدة أن تجنيد الأطفال في سوريا آخذ في الازدياد.

وأوضحت الأمم المتحدة في تقرير ، أن عدد الأطفال الذين جندتهم الجماعات المسلحة في سوريا ارتفع بشكل مطرد على مدى السنوات الثلاث الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.