جنائية دير الزور تعتقل مجموعة من الصيادلة

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

قام فرع الأمن الجنائي في دير الزور باعتقال مجموعة من الصيادلة الذين يروجون الحبوب المخدرة في بلدة حطلة وغالبية هؤلاء يتبعون للحرس الثوري الإيراني حيث تسعى إيران من خلال تجارتها بالمخدرات إلى تمويل وجودها في الأراضي السورية، ما يثير قلق الأهالي في مناطق نفوذ ميليشياتها بدير الزور، من تفشي صناعة وتجارة وترويج المخدرات في مدنهم وبلداتهم وقراهم، بحسب نتائج التحقيق، المنشورة اليوم الجمعة.

ومنذ أشهر طويلة، تقوم الميليشيات التابعة لإيران بزراعة مادة القنب “الحشيش”، في أراضٍ لبعض المهجرين من قريتي سعلو والزباري شرق دير الزور، فضلاً عن أراضٍ أخرى معروفة باسم “مزارع الدولة” في الريف نفسه.

وتتولى ميليشيا “حزب الله” اللبناني، جلب “مكابس” من منطقة القصير جنوب غربي حمص، إلى المصانع البدائية في دير الزور، ويؤمن كذلك المواد الأولية لصناعة “الكبتاغون” بالتشارك مع الحرس الثوري الإيراني، مثل “حمض الفينيليك” التي تعتبر المكون الرئيسي لصناعة الكبتاغون، كما يشرف خبراء لبنانيون وإيرانيون على تصنيع المخدرات وزراعة الحشيش، بحسب التحقيق. 

وتتوزع بقية الميليشيات مهام أخرى، مثل تأمين الطرقات والمواد الأولية، والإشراف والحماية والترويج، فضلاً عن التهريب إلى مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ثم إرسال المواد المخدرة خارج سوريا عبر الأراضي العراقية. 

وجرت العادة أن تورد الميليشيات التابعة لإيران المخدرات إلى دير الزور، من القصير أو مناطق في ريف دمشق حدودية مع لبنان، وتقع جميعها تحت سيطرة “حزب الله”، لكن الأشهر الأخيرة شهدت تحولاً من التوريد إلى التصنيع داخل المحافظة، توفيراً للتكاليف المترتبة على النقل والاستهداف وعمليات السطو، وذلك بعد أن تزايدت أهمية دير الزور بالنسبة لإيران في ترويج المخدرات وتهريبها خارج سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.