جماهير فلسطينية تشيع جثامين 5 شهداء في طولكرم ونابلس ارتقوا برصاص الاحتلال

فلسطين – خضر الزعنون

في موكب جنائزي مهيب شيعت الجماهير الفلسطينية، اليوم السبت، جثامين خمسة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في نابلس وطولكرم بالضفة الغربية، وسط تنديد فلسطيني واسع بجرائم الاحتلال.

ففي مدينة طولكرم، شيعت الجماهير جثماني الشهيدين سامر الشافعي(22عاماً) وحمزة خريوش(22عاماً)، اللذين ارتقيا صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بالمدينة.

وانطلق المشيعون من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، حاملين جثماني الشهيدين على الأكتاف ملفوفين بعلم فلسطين، وجابوا فيهما شوارع المدينة باتجاه المخيم، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، قبل وداعهما من قبل ذويهما، والصلاة عليهما في مسجد السلام في المخيم، ووريا الثرى في مقبرة الشهداء، في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

وأكد المشيعون مواصلة درب النضال والحرية ومواجهة كل جرائم الاحتلال بحق الإنسان والحجر والشجر، مشددين على أن هذه الجرائم لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال، وصولاً لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وعم الإضراب الشامل مدينة وضواحي ومخيمات طولكرم، حداداً على الشهيدين الشافعي وخريوش، بدعوة من القوى والفصائل، التي استنكرت هذه الجريمة ووصفتها بأنها استكمال لمسلسل الجرائم الاحتلالية بحق الشعب الفلسطيني.

وفي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، شيعت جماهير غفيرة جثامين ثلاثة شهداء، كانت سلمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، عقب احتجاز دام 55 يوماً، حيث انطلق موكب التشييع للشهداء: عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك، من أمام مستشفى رفيديا، وصولاً إلى دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، حيث أقيمت صلاة الجنازة، ليتم بعدها مواراتهم الثرى في المقبرة الغربية.

واستشهد جهاد وعدي الشامي ومحمد دبيك في الثاني عشر من شهر آذار/مارس الماضي، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز صرة العسكري، جنوب غرب مدينة نابلس.

ومع تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 133 شهيداً منذ عام 2015، منهم جثامين 12 من الأسرى الشهداء، و12 طفلاً وشهيدة، إضافةً إلى 256 شهيداً في مقابر الأرقام، بحسب بيانات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.