ثورة البوكمال ضد ايران،،

البوكمال حيث الحلم الإيراني لتشكيل ممر آمن عبر العراق سوريا لبنان البحر المتوسط.
لكن هذا الحلم لم يتحقق بسبب الضربات الجوية المكثفة من قبل إسرائيل وقوات التحالف. هذا ولم تكن تلك المعضلة الوحيدة لدى إيران حيث وبحسب مصادر خاصة لوكالة BAZ أن المليشيات الأيرانية تفاجأت بكتابة رمز (X)على ابنية المقرات التابعة للمليشيات الأيرانية مما ينذر بأنها إشارة لطيران ما لتسهيل أستهدافهم. كذلك كتب على جدران المدينة عبارات تندد بالمحتل الأيراني وتطالب المليشيات الايرانية بالخروج حيث كتب (انقلعوا) (المليشيات الأيرانية لصوص) وعبارات أخرى منددة بخروج الايراني من المدينة.
تزامن هذا الحدث مع نشر ثوار البوكمال على صفحتهم عالتلغرام بيان هددوا به المليشيات الإيرانية وعملائهم حيث جاء في البيان: سنضربكم بكل مانملك من عزيمة وسنسخر كل أمكانياتنا ضد ميليشياتكم وإننا نراقب عن كثب ولدينا جميع تفاصيل أسمائكم واذنابكم جئناكم اليوم في البوكمال وغداً في ديرالزور وستروننا في كل شبر من بلادنا حتى طردكم منها…
هذا وتعرف البوكمال بمدينة الجلاء حيث هي أول المدن التي حررت من قبل المحتل الفرنسي و هي أول من رفع العلم السوري فيها في ذالك التاريخ.
حيث شبت نار الثورة في البوكمال وكل سنجق دير الزور في عام 1919 وامتدت إلى بقية أرجاء محافظة دير الزور بسبب الظلم الذي مارسه الجيش الإنجليزي في المنطقة. وقد دون الأستاذ المهندس الزراعي وصفي زكريا الذي كان موجوداً في المنطقة بعض نتائج وأسباب هذه الثورة قال: وقد أدركت ذلك لما كنت في ظهرانيهم بمهمة مكافحة الجراد عام 1916، فما إن انسحب الترك سنة 1918م حتى ثاروا على الإنجليز الذين كانوا قد وصلوا من العراق إلى هذه الأنحاء. وجرت معارك عديدة في الصالحية ووادي علي وتل المدكوك في شتاء عام 1919 وربيعها، دارت الدائرة فيها على الإنجليز وقتل منهم مئات، رغم طائراتهم وسياراتهم المدرعة، وقد أسقط العقيدات يومئذ عدداً من هذه الطائرات، واستولوا على عدد من تلك السيارات، وقتلو ركابها، فانسحب الإنجليز إلى وراء الحد الذي نصبوه في القائم، وتركو البلاد لأهليها وللحكومة الفيصلية في دمشق. 

 

إعداد: عبدلله الجليب

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.