ثمان سنوات على تهجير القصير

مدينة القصير في ريف حمص الجنوبي هي بوابة حزب الله إلى سوريا ومنصة انطلاق لعملياتها في البلاد، والتي كانت أبرز مثال على مشاركة حلفاء النظام السوري في سياسة التغيير الديموغرافي والتي كان من هدفها إحداث تغيير دائم في الطبيعة الديمغرافية للمنطقة وسكانها.في الشهر السادس من عام 2013، سيطرت قوات النظام السوري على القصير بدعم من حزب الله بعد حملة عسكرية عنيفة وحصار مطبق، الأمر الذي أدى إلى إجبار أهالي المنطقة على الفرار إلى لبنان وإدلب.قامت قوات حزب الله عند دخولها إلى القصير بحرق الأراضي الزراعية وتدمير المنازل، واستغلال الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه أهالي المنطقة المهجرون وإجبارهم على بيع ممتلكاتهم بثمنٍ زهيد. كل ذلك بهدف منع السكان الأصليين للمنطقة من العودة وجعلها مستحيلةومن المعروف عن القصير أنها ذات غالبية سنية مع بعض التواجد لمسيحيين وعلويين. لكن الحملة العسكرية التي شنّها النظام وحليفه أدّت لتهجير المجتمع السني واستبداله بمجتمع ذو غالبية شيعية موالٍ للنظام ومتاخم للبلدات الحدودية مع لبنان ذي الأغلبية الشيعية لتسهيل التهريب وزراعة الحشيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.