توجيهات للضباط والجيش السوري بالصمود أمام أمريكا المتعطشة للحروب،،

لم يعرف أحدا معنى الصمود مثل الشعب السوري فخلال سنوات الحرب الطاحنة والسنين العجاف التي مرت به، استطاع بفضل الصمود أن يتعايش مع أقسى الظروف، والصمود هذه المرة يقع على كاهل الجيش السوري وضباطه، لأنهم أمام مرحلة مفصلية ومصيرية وتحتاج إلى مضاعفة الصمود حيث توقع رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن تشن الولايات المتحدة حروباً جديدة بعد هزيمة أفغانستان، داعياً ضباطه إلى الصمود،

وخلال كلمة أمام الضباط الخريجين في الأكاديمية العسكرية العليا بدمشق، قال الأسد إن عملية الحروب هي عملية دولار بالنسبة للأمريكيين، وهذا الدولار يصب في صالح الشركات الأمريكية، ولذلك علينا أن نتوقع أنه بعد هزيمة أفغانستان، وبعد هزيمة العراق، وبعد هزيمة الصومال في 1994، وبعد هزيمة فيتنام، سيكون هناك المزيد من الحروب والمزيد من الهزائم، وسيبقى الدولاب يدور في نفس الإطار،

وأضاف: لا مكان في هذا العالم المضطرب، إلا لشيء وحيد هو الصمود، معتبراً أن الدول التي تصمد، والتي تسلك طريق الصمود، هي التي تجد لها مكانا في العالم.. والشعوب التي تصمد تجد لها وطناً وأوضح أنه يتحدث عن الصمود الإيجابي الذي يشبه حالة الدفاع، مضيفاً: لا يجوز أن نبقى صامدين بالمعنى السلبي والدفاعي وإنما ننتقل للهجوم، ونطور في كل المجالات،

وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية هي أداة سياسية قبل أن تكون عسكرية، مطالباً ضباطه بضرورة المعرفة السياسية، لأن الهدف الأكبر لهم هو الهدف السياسي ثم تليها الأهداف العسكرية الأخرى، ورأى أن للمؤسسة العسكرية دور اجتماعي وتوعوي وتفنيد لكل المفاهيم الخاطئة والمغالطات الموجودة داخل المجتمع، فمابين الصمود الإيجابي والسلبي فرق كبير، فالسلبي من مسؤولية الحكومة والايجابي من مسؤولية الشعب.

إعداد صدام السوري

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.