توثيق 13معبراً “رسمياً” بين الجهات المسيطرة في سوريا.. ما مستقبلها؟

سلطت دراسة حديثة، الضوء على “المعابر (الداخلية) بين أطراف النزاع على الخارطة السورية”، والتي بلغ عددها 13 معبراً رسمياً، إلى جانب “12 نقطة للتهريب”.وجاء في الدراسة الصادرة، الاثنين، عن مركز “جسور للدراسات” بالشراكة والتعاون مع منصة “إنفورماجين” لتحليل البيانات، أن المعابر الداخلية في سوريا تميز مناطق السيطرة بعضها عن بعض، وتعد “مراكز إثبات للسيطرة والتحكم من قبل الجهة المسيطرة”.وأضافت الدراسة أن المعابر “تعد مورداً هاماً للدخل للجهة المسيطرة عليها، حيث يتم تحصيل رسم عبور الأفراد والسلع والسيارات”، كما تعتبر أيضاً “نقاط تبادل تجاري مهمة لكل الأطراف”، حيث يتم “إجراء صفقات رابحة ومفيدة للسكان والتجار في المناطق المختلفة، وتأمين السلع المطلوبة لدى كل طرف”.وتتميز كل منطقة نفوذ في سوريا بنقاط اقتصادية خاصة بها، فمناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تتميز بالنفط والقطن والحبوب، أما مناطق فصائل المعارضة فتتميز بالخضار والفواكه والزيتون والثروة الحيوانية، فيما تتميز مناطق سيطرة النظام بالسلع الأساسية كالأدوية والتبغ وقطع السيارات والمواد الغذائية التقليدية، وفق الدراسة.وتمثل المعابر، نقاط عبور للأفراد لإجراء العمليات الإدارية والزيارات الاجتماعية، كما أنها تستخدم لعمليات التفاوض بين الأطراف وتطوير الأعمال.وبحسب الدراسة، يرتبط مستقبل المعابر الداخلية في سوريا بتطور الأعمال العسكرية ومناطق وخطوط السيطرة على أرض الواقع، القابلة “للتحول والتبدل”، رغم أنها ثابتة في الوقت الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.