ديرالزور – فريق التحرير
تم تنصيب نصب تذكاري في دير الزور شمال شرق سوريا من قبل مليشيا “فاغنر” الروسية لتخليد ذكرى العشرات من أفرادها الذين قتلوا في قصف قوات أميركية في عام 2018.
ونشرت قناة “فاغنر” في تطبيق “تيلغرام” صورًا للنصب التذكاري، وأكدت أنه يُخلّد ذكرى قتلى المليشيا الروسية في قرية خشام بريف دير الزور، حيث تعرضت ثلاث سرايا للقضاء عليها من قبل الطائرات الأميركية.
وأضافت القناة أن هذه السرايا التابعة لها تعُدّ من دون أي تدخل أو دعم من القوات الروسية، و يظهر من خلال الصور رمزية التذكار وإشارة واضحة إلى تخلى القوات الروسية عن المجموعة، حيث يُظهِرُ النصب رشَّاشًا مضادًا للطيران روسيًا من طراز “زو-23″، وجنديًا من المليشيا يحمل رشَّاشًا روسيًا متوسطًا من طراز “بي كي سي” وهو يستهدف السماء، مما يُعبِّر عن محاولة أفراد المجموعة في ذلك الوقت لصد الطائرات الأميركية.
تم الإعلان عن النصب كوسيلة لإثبات وجود “فاغنر” في سوريا بشكل علني، بعد التمرد العسكري الذي قاده زعيمها يفغيني بريغوجين ضد القيادة الروسية في يونيو.
وتم إحباط التمرد وتم نفي بريغوجين إلى بيلاروسيا، خسرت المليشيا عددًا غير معروف من قواتها بعد أن حاصرتها قوة صغيرة من مشاة البحرية الأميركية والقبعات الخضراء في حقل كونيكو قرب دير الزور في سوريا، بالتعاون مع قوات النظام السوري.
ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، تقدمت سرية من قوات النظام المؤلفة من 300 إلى 500 عنصر مزودة بالدبابات والمدرعات داخل الحقل، وخضعت لمعارك استمرت حوالى 4 ساعات.
تحصَّروَ المهاجِمُّون القوات الأميركية تحت وابل من قذائف المدفعية والهاون، ونقلت الصحيفة شهادات أفراد القوة الأميركية المحاصرة، حيث أشاروا إلى أن المليشيا عاشت رعبًا خلال تقدم الدبابات الروسية، ولم يكن لديها أي سلاح يمكنه إيقاف تقدم المهاجمين قبل أن يتدخل سلاح الجو الأميركي ويشن “مذبحة هائلة” لإضعاف قدرة القوة المهاجِمَّة.
شاركت طائرات أميركية بدون طيار من طراز “إم كيو9-ريبر”، بالإضافة إلى طائرات “إف-22” وقاذفات “بي-52” ومروحيات حربية من طراز “أباتشي” في الضربات الجوية، مما أسفر عن تدمير معظم دبابات روسية وقتل مئات من المقاتلين السوريين والروس، بالنسبة لرواية بريغوجين عن مذبحة عام 2018.