تقسيم سوريا عزز الاوتوقراطية،،،

أصبحت الأسماء لذوي النفوذ السياسي والعسكري في سوريا بارزة ومتعددة، بداية من رأس الهرم في حكومة اللاشرعية بشار الأسد، مروراً بسهيل الحسن سفاح روسيا المدلل، وصولاً لعدة أسماء أخرى في النظام السوري والمعارضة على حد سواء،
يربطهم قاسم مشترك وهو حب المال والنفوذ غير مبالين بحال الشعب السوري الذي انهكته أوزار الحرب الدامية، لتبرز الاوتوقراطية: وهي لاتختلف كثيراً من حيث وجه الشبه عن الديكتاتورية، وتعريفها باختصار يتجسد بعدد من الشخصيات التي ذكرناها ٱنفا، وهي كلمة اصطلاحية تطلق على حكومات الاستبداد في إطلاق يدهم لممارسة نفوذهم بعيداً عن الدستور والقانون، بل لديهم القدرة على تغيير حتى قوانين الطبيعة لخدمة مطامعهم ومصالحهم،فهي تنطبق في أعلى مقاييسها على بشار الأسد الحاكم المستبد، الذي يمارس الديكتاتورية على الموالين والمعارضين، اي على عموم الشعب السوري من منظور اوتوقراطي، ليرسخ شمولية حكمه وحصرها به فقط، من خلال سن القوانين وإصدار المراسيم والتشريعات التي تصب في صالح الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، ودولة الإحتلال الروسي، بعيداً عن تطلعات الشعب السوري وخدمة مصالحه، ومن الشخصيات الأخرى على سبيل المثال لا الحصر، لأن القائمة تطول،، أقارب بشار الأسد المقربين كأخيه ماهر وأولاد عمومته، اللذين لايلتزمون بأي عرف أو قانون أو دستور، بل يتعمدون مخالفته ليفرضون حالة من الترهيب حتى على المؤسسات العسكرية والأمنية واعتبار انفسهم أسياد القانون، ولحق في ركبهم جنرال الولاء لروسيا سهيل الحسن الذي يعطي أوامره لعناصره باستباحة مافوق الأرض وتحتها وتعفيش وتخريب ممتلكات المواطنين، في دلالة واضحة أيضاً على عدم الألتزام بالقوانين والأنظمة حتى تلك الصادرة عن رأس النظام السوري بشار الأسد، ليرسخ هو الٱخر سلطته ونفوذه على العناصر التابعة له باستقلالية تامة،،، أما بالنسبة للمعارضة فقد كانت الشخصيات الأبرز، أحمد العودة أبن مدينة حوران، الذي ضربت فيه الكثير من أمثلة الشجاعة والبطولات مع بداية الاشتباكات المسلحة مع جيش النظام، ليختار في النهاية طريقه الخاص بعيداً عن المقاومة الثورية عبر تغليب مصلحته الشخصية على أبناء بلده وأهله، لينصاع لروسيا التي قدمت له المغريات وتشكيل لواء خاصا به، ومحاولته تشكيل جيش موحد يضم كافة مناطق حوران، ليترأس هذا الجيش الموحد وتنصيب نفسه سيدا جديدا حسب طموحاته،،، ومن الجنوب إلى الشمال حيث هناك الشخصية الاعتبارية المعروفة والمشهورة،أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام،جبهة النصرة سابقآ، الذي اختار بدوره الإتجاه نحو الاوتوقراطية، ليشارك كل من سبقوه في حكم ممالكهم الخاصة واعتبار القانون أدنى مستوى منهم، وتكثر الأمثلة في سوريا عامة، عن مثل هذه الشخصيات وممارساتهم اللذين حولوها لشريعة الغاب كلا حسب منطقة نفوذه ومساحته الجغرافية،، ولكن ستبقى سوريا أكبر من الجميع ولن تحكمها إلا ديمقراطية شعبها العزيز.

خاص مراسل BAZ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.