تقارب الأطراف رغبة أمريكية يختلف بها الطرفان بسبب النظام

يختلف الركنان الكرديان الاساسيان في تقارب وجهات النظر، بسبب الميول والإنتماء فحزب الإتحاد الديمقراطيPYD أخذ مسارا ثالثاً منذ بداية الأزمة السورية وكان مساره منفرداً عن المعارضة السورية التي وجد بها سياسية مغايرة لتطلعاته، والمجلس الوطني الكردي الذي لحق بركب المعارضة وانضم للإتلاف المعارض وأصبح جزءا منه، ووجه الخلاف الكبير الذي لازال ساريا فيما بينهم هو في الحفاظ على مكتسبات الشعب والميول الذي يبديه الإتحاد الديمقراطي بالتقارب من النظام على نقيض المجلس الوطني الكردي تماماً، وفي هذا السياق، قال المجلس الوطني الكردي في سوريا، إن الحوار بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية لا يتعلق بحقوق الأكراد، بل بعودة النظام إلى شمال وشرق سوريا على غرار ما حصل في درعا جنوبي البلاد مؤخراً.واستبعد القيادي في المجلس فؤاد عليكو، أن يقدم النظام على تغيير الدستور الحالي من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، موضحاً أن دستور 2012 لا يمنح للأقليات إلا ممارسة بعض حقوقهم الثقافية مثل تعلم اللغة وأضاف عليكو أن الحوار يهدف إلى عودة النظام إدارياً على غرار ما حصل في درعا وتطبيق قانون الإدارة المحلية، وانضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى جسم النظام عسكرياً بإشراف روسي، وتسليم منشآت النفط إلى النظام.واعتبر أن تصريحات القيادي في حزب العمال الكردستاني PKK جميل بايك، مؤخراً، تصب في هذا الاتجاه تماماً، من حيث تأكيده على العلاقة المتينة مع النظام تاريخياً، وتوجيهه حزب الاتحاد الديمقراطي إلى تقوية العلاقات مع النظام مجدداً، ومن جهته يؤكد حزب الإتحاد الديمقراطي بأن المكتسبات التي حققوها على الأرض وبناء جسم سياسي ومؤسساتي كالإدارة الذاتية هي ليست محط نقاش، ولن تكون كما يشتهي النظام، وإنما لديها طرح يشمل الحل بسوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.