تساؤلات حول ملابسات مقتل الدكتور “كنان علي” في مدينة اللاذقية.

أثار الإعلان السريع لوزارة الداخلية السورية عن القبض على قاتل الدكتور “كنان علي”، وإرجاع أسباب الجريمة إلى حيثيات شخصية، بالتزامن مع نشر صفحات موالية تسريبات عن أسباب عاطفية تقف خلف الجريمة، أثار ريبة وتشكك بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان لافتاً مسارعة شخصيات إعلامية موالية إلى تبني الإعلان الرسمي والإشادة بسرعة الأجهزة المختصة في ملاحقة الجريمة والكشف عن القاتل واعتقاله.

وأشارت وزارة الداخلية السورية في إعلانها أنه من خلال “مسح الكاميرات المحيطة بمسرح الجريمة شوهد شخص دخل المبنى ليلاً مكان الانفجار تنطبق مواصفاته مع أحد الأشخاص المشتبه بهم ويُدعى (ح – ص)”، فيما سربت صفحات موالية أن الشخص المقصود هو مهندس متفجرات من عائلة صقر من منطقة جبلة.

وأضافت تلك المصادر أن الأمن الجنائي اشتبه بـ “ح.ص” بسبب معرفة وحب سابق ربطه بخطيبة الدكتور كنان “من عائلة الخير المعروفة”، والتي كان مقرراً أن تتزوج بالدكتور الضحية في شهر أيلول القادم.

وأكدت وزارة الداخلية هذا السيناريو في مكان آخر من إعلانها بالقول أن المشتبه به اعترف “بالحضور ليلاً إلى عيادة الطبيب المغدور (كنان) وتعليق جهاز فحص كورونا مفخخ على باب العيادة بهدف قتل الطبيب، ومن ثم غادر إلى دمشق بسبب خلافات قديمة”.

التزامن بين تسريبات وزارة الداخلية وتسريبات صفحات وشخصيات موالية وسرعة الكشف عنها دفع بعض النشطاء إلى التشكيك في هذا السيناريو، معتبرين أنه يهدف إلى إبعاد الأنظار عن الأسباب الحقيقية للجريمة والمتمثلة بالنزاع حول ملف فساد في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية، تورطت فيه أسماء نافذة في اللاذقية، بينما رفض الطبيب الضحية أن يكون شريكاً فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.