تركيا تلوح بعمل عسكري جديد, والقيادات الكردية نتوقع العمل العسكري

الحسكة- BAZ_NEWS

تركيا تحشد قواتها العسكرية استعداداً لعمل عسكري جديد ضمن مناطق شمال وشرق سوريا, ولكن التوقيت لازال غير معلوماً وتحيطه الضبابية فقد أكّد مسؤولون أتراك بأنّ أنقرة مستعدة للقيام بعملٍ عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية , المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية, ويبدو بأنّ العدّ التنازلي لبدء العملية العسكرية التركية ضد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية

مرهوناً بفشل المحادثات مع موسكو وواشنطن, فقد صرح مسؤولٌ تركي في وقتٍ سابق بانّه من الضروري انطلاق العملية العسكرية وتطهير المناطق في شمال وشرق وسوريا من الإرهاب على حد وصفهِ, منوهاً إلى تل رفعت بريف حلب, زاعماً بأنها المنطقة التي تنطلق العمليات العسكرية ضدهم, وفيما يبدو أن العمل العسكري الذي تتوعد تركيا بهِ قوات سوريا الديمقراطية مبنياً على مناقشة أردوغان لنظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها بنهاية الشهر الجاري،

لتليها مباشرةً محادثاتٌ أخرى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وأضاف المسؤول التركي بأنّ وحدات حماية الشعب الكردية YPG المكون الأساسي في قوات سوريا الديمقراطية, يجب ابعادها لمسافة 30 كيلو متراً عن الحدود التركية, وأضاف بشكل علني بعيداً عن التلويح بأنّ روسيا تسيطر بشكلٍ كامل على المناطق التي تم من خلالها التصعيد الأخير بشن ضربات متفرقة ضد الشرطة والاراضي التركية مع بعض العناصر التابعين لإيران.

اتفاقات دول خارجية بشنِّ حرب, والسيادة السورية غائبة تماماً

كان محور حديث المسؤولون الأتراك عن شنِّ الحرب على سوريا الديمقراطية يرتكز على المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا, فحديث الاتراك عن شرطٍ مسبق لبدء العملية العسكرية وتصريحها بأننا سنبعد حزب الاتحاد الديمقراطي PYDعن حدودنا, مرهون بالتفاهمات الثلاثية ما بين أمريكا وروسيا وتركيا, وكأنما يعتمد على تقديم ضوء اخضر يناسب المتطلبات التركية على الأرض السورية, مع عدم الاكتراث بسيادتها مما يؤكد تماماً غيابها عن المشهد السياسي وترك الأراضي السورية مستباحة ً للعمليات العسكرية في كافة مناطقها, فالحري بالنظام أن يوضح موقفهُ من هذهِ التهديدات ضد الأراضي السورية في نهاية المطاف, وفي سياقٍ متصل قال: عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية سيهانوك ديبو, إن اسداد الطرقات أمام تفاهم تركيا وروسيا حول الوضع في شمال غرب سوريا, في إشارةٍ لمنطقة إدلب التي تحاول روسيا إعادتها لسيطرة النظام للبدء بعملية تعويمهِ سريعاً, ولرفض تركيا شنَّ أي عملية عسكريةٍ فيها, نتج عنها تهديدٌ تركي مباشر لمناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية, لافتاً إلى أنَّ أنقرة تسعى للخروج من أزماتها الداخلية والخارجية عبر مغامرة ً جديدة على غرار تل أبيض وعفرين, ورأى ديبو: أنّ انطلاق العملية العسكرية التركية, متعلق بشكلٍ مباشر بالسياقات المتداخلة للدول الكبرى الموجودة في سوريا, معتبراً أن استبعاد أي مغامرة سياسية وعسكرية ستقوم بها تركيا على المدى القريب أمراً وارداً جداً,

مسار أستانا لا يمكن التقدم بهِ

وفيما يخص تفاهمات أستانا اعتبر ديبو بأن هذا المسار لا يمكن التقدم بهِ إطلاقاً خصوصاً مع رعاية الأطراف الثلاثة لهُ ( روسيا وتركيا وإيران) لأنهُ لم يولد من رحم الحل السوري بقدرِ ما هو مبنياً على حل الخلافات على الرؤى البينية بين الدول الراعية, وحول موقف النظام السوري من الوجود الأجنبي على الاراضي السورية وخصوصاً التركي منها قال: لحد هذهِ اللحظة لم ينجم عن السلطة السورية اي موقف جدي حيال التهديدات التركية الأخيرة, وفي تصريح لمراسل وكالة BAZعن نتائج الهجوم التركي إن حصل قال ديبو, باعتقادي بأنّ المغامرة السياسية لتركيا قد تنعكس إيجاباً على الإدارة الذاتية لأننا نملك موقفاً سياسياً جديداً مغايراً لما كان عليهِ الوضع في السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.