تخبط التصريحات الأمريكية بالشأن السوري، يدحضها التواجد على الأرض

مابين الفينة والأخرى يظهر مسؤول أمريكي أو متحدث رسمي ليدلي بتصريحات تثير الشكوك والريبة حول جدية الانسحاب الأمريكي من سوريا، ليظهر بعده مباشرة مسؤول ٱخر ويدلي بتصريحات مغايرة ومتناقضة مع التصريحات التي قبلها، فهذا على ما يبدو نوع من التخبط السياسي والحيرة في القرار بخصوص تواجد الجيش الأمريكي على الأراضي السورية، ولكن الأهم من التصريحات هو التواجد الأمريكي الٱخذ بالازدياد على الأرض في سوريا، وتواتر الكثير من الأنباء عن احتمالية نقل القواعد العسكرية الأمريكية من العراق إلى سوريا، فإن صح التعبير لايمكن لأحد من الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار يسمح بالتطبيع مع نظام الأسد في الفترة الحالية خصوصاً مع التواجد الإيراني الكثيف بالقرب من القواعد الأمريكية في سوريا ومن هذا المنطلق أكدت مصادر في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الولايات المتحدة لن تترك سوريا قريباً، كما أن القوات الأمريكية تتمسك بقاعدة التنف العسكرية لأسباب عسكرية وأمنية كثيرة، وأضحت المصادر الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية ترى في سوريا سلسلة من المخاطر، أولها عدم تمكن الولايات المتحدة والأسرة الدولية من حل مشكلة

معتقلي( داع ش) لدى قوات سوريا الديمقراطية والبالغ عددهم نحو ١٠ آلاف أسير
وأضافت أن ثاني المخاطر يتعلق بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال وشرق سوريا، لا سيما أن القوات الأمريكية ستكون على مسافة قصيرة من الجنود الأتراك والدولتان عضو في حلف شمال الأطلسي.
وأشارت المصادر الأمريكية إلى وجود مشكلة حقيقية في التسرّب الإيراني والأسلحة التي تعبر إلى سوريا، فهي تساعد نظام الأسد لمتابعة قهر السوريين، وتتمدد جنوباً وتهدد أمن إسرائيل،
ولفتت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا تجد حلاً بخصوص النظام السوري وتصرفاته، حيث ما زال النظام يعرّض السوريين لظروف حياتية وأمنية مهينة، كما أن تصرفات هذا النظام لا يمكن نسيانها أو تناسيها، والجدير بالذكر بأنه قبل أيام قدم ثلاثون عضواً في الكونغرس الأمريكي تحذيراً لجو بايدن بعدم استخدام أسلوب إدارة ترامب من خلال توجيه ضربات للميليشيات الإيرانية بدون الرجوع للكونغرس، وسألوه لماذا نحن في سوريا وماذا يفعل الجيش الأمريكي هناك،

إعداد : صدام السوري

تحرير : محمد السراج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.