“تحرير الشام”: طوينا صفحة الغلاة بريف اللاذقية والآن نعود لمحاربة الأسد.

أعلنت “هيئة تحرير الشام” انتهاء حملتها العسكرية على الفصائل الشيشانية المرابطة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، غربي سوريا. وقال المكتب الإعلامي للهيئة في بيان، اليوم الخميس، “نعلن انتهاء التوتر الحاصل في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، والذي كان مع مجموعة من الغلاة متورطة في قضايا أمنية وتأوي مطلوبين أمنياً”. وأضاف البيان أنه “تم التوصل إلى تسليم من بقي منهم نفسه للنظر في حالهم، وتسليم كل المطلوبين أمنياً قبل الأحداث الأخيرة، والإفراج عن المرابطين الذين أسروهم غدراً”. وأشار إلى “مقتل وجرح معظم عناصر الفصائل الشيشانية خلال المواجهات، وأنهم اتخذوا عدد من الأسرى المرابطين دروعا بشرية”، خلال المعركة. وختمت “تحرير الشام” بيانها بالقول: “وبهذا تكون صفحة الغلاة في جبل التركمان قد طويت، لنعود إلى معركتنا الأساسية مع نظام الأسد وميليشياته”، حسب كلامها. وشهدت مناطق ريف اللاذقية الشمالي تطورات ميدانية متسارعة، عقب الهجوم الذي شنته “هيئة تحرير الشام” على عناصر فصيلي “جنود الشام” و”جند الله” المرابطين هناك، في محاولة منها للتفرد بالسيطرة على مناطق نفوذها شمالي سوريا. وبدأت الاشتباكات قبل يومين بعد إرسال “تحرير الشام” أرتالاً ضخمة إلى ريف اللاذقية الشمالي، ضمت أكثر من 100 آلية بينها رشاشات ثقيلة ومدافع من عيار 23. وأعلنت “الهيئة” لاحقاً عن التوصل لاتفاق مع مجموعة “جنود الشام” بقيادة “مسلم الشيشاني”، يقضي بخروجه من منطقة جبل التركمان برفقة 70 عنصراً تابعين له، على أن تقوم بتأمين خروجهم.

في حين استمرت الاشتباكات بين عناصر “الهيئة” وفصيل “جند الله”، بقيادة المدعو أبو فاطمة التركي، بعد رفضه التسليم معتمداً على تحصيناته في منطقة اليمضية على الحدود السورية التركية، وفي مناطق أخرى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.