تحركات شعبية ضد الميليشيات الإيرانية وسط سوريا،،

كشفت تقارير إعلامية، عن بدء ظهور ملامح تحركات شعبية ضد وجود الميليشيات الإيرانية التي كانت قد فرضت سيطرتها على مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي وسط سوريا. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر محلية، أن التحركات الشعبية بدأت بسبب سياسية التضيق التي تمارسه على السكان الأصليين، ووضعهم أمام خيارات الولاء أو المغادرة. وأشارت المصادر إلى حجم الانتهاكات والممارسات المرتكبة بحق من تبقى من أهالي المدينة، على أيدي الميليشيات الإيرانية، منذ سيطرتها على مدينة تدمر ومنطقة السخنة ومحيطهما، قبل 3 سنوات. وذكر أحد الأشخاص الواصلين إلى الشمال السوري بعد خروجه من تدمر، أنه لم يتبقَ أمام من تبقى من العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، سبلاً للعيش فيها. وأضاف “إما اعتناق المذهب الشيعي وإما عمل أبنائها مجبرين لدى الميليشيات الإيرانية والأفغانية في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلاً، وإما العمل في الحفريات بوسائل بسيطة للبحث عن اللقى الأثرية لصالح الميليشيات”. وتابع “هذا هو الضمانة الوحيدة التي تؤمن لك استمرار الإقامة والعيش في مدينتنا التي ولدنا وعشنا فيها لسنوات”، وفقاً للصحيفة.  هذا وتفرض الميليشيات الإيرانية على السكان التجنيد الإجباري في صفوفها، إضافة لتحكمها بموارد العيش والعمل، فضلاً عن توطين أكثر من مئات العائلات الشيعية في أحياء مدينة تدمر ومنطقة السخنة. وأيضاً يقوم عناصرها بمطالبة السكان بدفع إتاوات يومية وشهرية، مقابل السماح لهم بالعمل أو المرور، الأمر الذي حوّل الحياة داخل المدينة إلى جحيم، ما دفع عدداً كبيراً من أبنائها إلى النزوح مرة جديدة من المنطقة.

تحرير : ابراهيم حمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.