بين النظام والإدارة الذاتية حي الحارة العسكرية بدون خدمات

الحسكة – حمزة المنديل

على ضوء شمعة خافتة يجتمع أحمد وإخوانه الصغار لكتابة وظائفهم المدرسية، اعتاد الأطفال هذا الوضع في حي الحارة العسكرية الذي يتوسط مدينة الحسكة.

شهور من غياب الكهرباء النظامية غطاها اشتراك المولدات المحلية بساعات محدودة من الكهرباء، وغياب شبه يومي لكهرباء الاشتراكات التي تشكوا قلة المازوت وكثرة الأعطال.

“المشكلة ليست بغياب الضو ولا شي ندرس عليه المشكلة أنه الدنيا نار وما نقدر نقعد بالبيت لأنه صاير مثل الفرن” هذه كلمات الطفل أحمد ذو الأحد عشر عاماً الذي يحمل هم الخدمات أكثر من اللعب أو الدراسة.

وبحسب ما رصدته شبكة BAZ إن كهرباء الدولة كما يسميها الأهالي، انقطعت منذ سنة عن الحارة العسكرية رغم وجودها في بقية الأحياء بشكل جزئي.

يُحمل محمد الجاسم ذو الأربعين عاماً أحد سكان الحي، بلدية الشعب في الحسكة مسؤولية غياب الكهرباء بسبب عطل بسيط في أحد خطوط الكهرباء في الحي، قائلاً  “يا أخي البلدية ومعداتها ومسؤوليها ما يقدرون يصلحون كبل كهربا مقطوع أو عطل، يعني صارلنا على الحالة هاي سنة ما استفدنا من الكهربا النظامية ابداً.

وبالرغم من قدومها ساعات قليلة في أواخر الليل، يستفيد منها الأهالي لتشغيل برادات المياه أو المراوح ومكيفات التبريد المنزلية، للهروب ولو بشكل بسيط من حرارة الجو التي سجلت أعلى معدلاتها في المدينة.

ويعاني هذا الحي الذي يتبع خدمياً لبلدية الشعب في الحسكة من قلة تأمين الخدمات مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي بسبب قربه من المربع الأمني للنظام الذي يعتبر بدوره هذا الحي ليس من مسؤولياته الخدمية.

وبالرغم من وجود متابعة إعلامية وتغطية مستمرة للملف الخدمي في الحسكة إلا أن البلدية لا تتابع عمل مؤسساتها بالشكل المطلوب، لتكون عوناً للمواطن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها هذه المدينة من انقطاع الكهرباء وشح المياه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.