بين الشروط العربية وعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

اجتمع وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية والأردن والنظام السوري، الإثنين الماضي في العاصمة الأردنية عمان، لمناقشة كيفية تطبيع العلاقات مع النظام السوري. وبحسب بيان صدر عقب الاجتماع، فإن النظام وافق على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات عبر الحدود مع العراق والأردن.

وأكد قرار وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد، على الموافقة بعودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية، بناءً على موافقة مسبقة منه الالتزام بمخرجات اجتماع عمَّان الذي جرى في الأول من أيار الجاري.

ونشرت وكالة الأنباء العراقية نص القرار الذي توافق عليه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع القاهرة اليوم والذي بحث خلاله الأزمة السورية وسبل إعادة دمشق للجامعة العربية.

ونص القرار على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وأهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها لإنهاء معاناة الشعب السوري.

ورحب القرار بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان الفائت، واجتماع عمَّان بشأن سوريا يوم الأول من أيار الجاري.

وأضاف أن الجامعة العربية تحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها.

وأضاف أن الدور العربي سيعمل أيضاً على معالجة انعكاسات الأزمة السورية على دور الجوار والمنطقة والعالم خصوصاً عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وتهريب المخدرات.

وأكد القرار ترحيبه لاستعداد النظام السوري للتعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية، وتنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان، واعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.

وأشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بدءً بالسماح بإيصال المساعدات لمحتاجيها في سوريا، وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن.

كما أعلن القرار التوصل إلى اتفاق لتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من “الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر والأمين العام”، لمتابعة تنفيذ بيان عمَّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع حكومة النظام السوري للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، على أن تقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

كما أكد القرار على الموافقة على مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار 2023.

وكان مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، أمجد العضايلة، رجح في وقت سابق أن يتوافق وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون في القاهرة اليوم الأحد، على قرار يتضمن استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات مجلس الجامعة.

وفي وقت سابق، أكدت دولة قطر على أن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة، مؤكدة على أنها لن تتخذ أي خطوة دون تقدم حل سياسي للأزمة السورية.

وأمس السبت، عُقدت اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين في مقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للإعداد والتحضير، أما اليوم، فسيُعقد اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل الدورات غير العادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.