بينها تكثيف الاتصالات مع واشنطن.. مصدر دبلوماسي يكشف عن 3 جوانب لاتفاق أردوغان – بوتين بشأن سوريا.

كشف مصدر دبلوماسي مقرب من وزارة الخارجية الروسية عن ثلاثة جوانب جرى الاتفاق عليها خلال مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن التطورات في سوريا.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصدر أن الوضع في إدلب كان محور بحث دقيق، وإن الرئيسين أجريا اتصالات خلال الاجتماع مع المستوى العسكري في البلدين، في إشارة إلى الرغبة في توضيح بعض جوانب الموقف الميداني.

ولفت إلى اتفاق بوتين وإردوغان على توجيه أوامر واضحة إلى المستوى العسكري بناء على المناقشات التي جرت، وأوضح أنها شملت ثلاثة عناصر، أولها سياسي، حيث حمل تأكيدا إضافيا عبر حديث الناطق الرئاسي أمس، وهو يتعلق بالالتزام باتفاق سوتشي حول إدلب، وعدم الذهاب نحو إدخال أي تعديلات عليه حاليا، مع ضمان تنشيط تنفيذ البنود بعد تأخير طويل.

وأشار إلى أنه تم التأكيد في هذا الإطار، على استمرار العمل لإنهاء الأزمة السورية على أساس القرار 2254 وبذل جهود مشتركة لإحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية، مع مراعاة خصوصية الوضع في الشمال الشرقي والغربي لسوريا.

وأضاف أن الرئيسين اتفقا أيضا على تكثيف الاتصالات مع واشنطن للمساهمة الفعالة في إنهاء الأزمة السورية والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها.

وأوضح أن العنصر الثاني “ميداني”، وتضمن التعليمات التي وجهت إلى المستوى العسكري لجهة تكثيف التنسيق في إطار منع الاحتكاك، والعمل المشترك لتطبيق البنود المتعلقة بإخلاء المنطقة العازلة والترتيبات الأخرى التي نص عليها اتفاق سوتشي، بما في ذلك إنهاء كل مظاهر خروقات وقف النار، وتسوية أوضاع المجموعات المسلحة (ما عدا الإرهابيين) مع تفادي الإضرار بالمدنيين بما في ذلك عائلات المسلحين.

ونوه إلى أن الطرفين أكدا التزامهما بـ “تحييد العناصر الإرهابية، التي تعرقل تنفيذ بنود اتفاق سوتشي”، وعبارة “تحييد” بحسب المصدر لا تعني بالضرورة القضاء عليها بل تحييد قدراتها، ما يعني اتفاقا ضمنيا بمنع اندلاع مواجهة واسعة في المنطقة.

أما الجانب الثالث من الاتفاق، هو “إبقاء العمل بشكل دائم لقنوات الاتصال على مستوى إدارتي الرئيسين ووزارات الخارجية والدفاع في البلدين، لضمان مراعاة مصالح الأمن القومي الروسي والتركي، والسعي إلى تسوية المسائل العالقة وهذا ينسحب على مواصلة النقاشات حول القضايا الإقليمية الأخرى”.

وزاد المصدر بالقول، إن بعض الأفكار التي تحتاج لمواصلة النقاش الثنائي على المستويين الأمني – العسكري والدبلوماسي طرحت أيضا، ما فسر ميل الرئيسين إلى عدم إعلان النتائج في بيان ختامي أو مخاطبة الصحافيين بعد اللقاء مباشرة.

ويرى المصدر أن هذا عكس اهتمام الطرفين بمنح تطبيق التفاهمات أولوية، وعدم السماح باستخدام النقاشات الجارية في أغراض دعائية إعلامية.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.