حدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون ثلاث ركائز أساسية يستند إليها عمل اللجنة الدستورية لتكون ناجحة ويمكن من خلالها الوصول إلى نتائج إيجابية، وذلك خلال الإحاطة التي قدمها مساء الثلاثاء بشأن الوضع الإنساني والأمني في سوريا.
وأشار بيدرسون إلى إن الهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية ستعقد اجتماعا في جنيف اعتبارا من 18 تشرين الأول، حيث سيجتمع مع الرئيسين المشاركين للمرة الأولى في اليوم السابق للاجتماع بغرض التحضير للجلسة.
وقال إن اتفاق الرئيسين المشاركين بشأن منهجية عمل اللجنة الدستورية، يستند إلى ثلاث ركائز أساسية:
“احترام الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية؛ تقديم نصوص المبادئ الدستورية الأساسية قبل الاجتماعات؛ وعقد اجتماعات بين بيدرسون والرئيسين المشاركين قبل وأثناء الجلسة القادمة. كما يلتزم الرئيسان المشاركان بتحديد مواعيد مؤقتة للاجتماعات المقبلة ومناقشة خطة العمل”.
وطالب بيدرسون أن تبدأ اللجنة الدستورية العمل بجدية على عملية صياغة إصلاح دستوري، قائلا: “إذا فعلت ذلك، فعندئذ ستكون لدينا عملية دستورية مختلفة وذات مصداقية، نحن بحاجة إلى إيجاد حوار سياسي حقيقي داخل سوريا، يؤدي إلى إصلاح سياسي حقيقي، وهو أمر تمت مناقشته خلال لقاء الرئيسين بوتين والأسد في موسكو مؤخرا”.
وأضاف: “أنا على قناعة بأن جنيف يمكن أن تكون المكان الذي يبدأ فيه السوريون الملتزمون بالسلام الدائم العمل مع بعضهم البعض بطريقة بناءة، إن الشعب السوري بحاجة ماسة إلى عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، إضافة إلى اهتمام مستمر من المجتمع الدولي لدعم جهد أوسع يمكن أن يرسخ الهدوء ويخفف من معاناتهم ويدفع باتجاه الجهود الرامية لاستعادة سوريا لوحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
هذا وشدد بيدرسون على أهمية العمل على ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وقال إنه على قناعة بأن تحقيق تقدم في هذا المجال سيكون بمثابة جسر لبناء الثقة وإشارة لجميع السوريين بأن السلام ممكن.
وتطرق بيدرسون إلى نزوح عدد كبير ممن عادوا إلى منازلهم في إدلب، على خلفية استمرار القصف وزيادة الضربات الجوية، وسط أنباء عن سقوط قتلى من المدنيين.
وقال إنه على يقين بأن الوضع في إدلب وأماكن أخرى في سوريا سيكون ضمن الأجندة المهمة، خلال اللقاء الذي يجمع الرئيسين بوتين وأردوغان غدا الأربعاء، داعيا الأطراف التي لديها نفوذ فيما يتعلق بالصراع إلى تعزيز الهدوء.
إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إن عددا من الجماعات الإرهابية المدرجة في قوائم الإرهاب لا تزال تنشط في جميع أنحاء سوريا.
المصدر الحدث السوري