أفادت تقارير إعلامية، يوم الاثنين، نقلاً حرس الحدود البيلاروسي، أن السلطات البولندية رحلت 3 لاجئين سوريين قسراً إلى أراضي بيلاروسيا، “كان اثنان منهم على حافة الموت”.بولندا ترحل لاجئين سوريين
أصدرت هيئة الحدود الحكومية البيلاروسية، بياناً نشرته على قناتها في “تليغرام”، حول الموضوع، قالت فيه: “إن عناصر حرس الحدود الوطني عثروا السبت الماضي على ثلاثة لاجئين سوريين على الخط الحدودي بين بيلاروسا وبولندا، كان اثنان منهم قد فقدا الوعي”.
وأوضحت في البيان “أن عناصر حرس الحدود البولندي وقفوا متفرجين على الطرف المقابل من الخط، من دون أن يحاولوا تقديم أي مساعدة للاجئين رغم خطورة حالتهم”.
هذا وأكد البيان أن العسكريين البيلاروسيين لاحظوا آثار (الجر) على الشريط الرملي في الطرف البولندي من خط الحدود، الأمر الذي يدل بكل وضوح على الطابع القسري لعملية الترحيل”.
كما أشار البيان إلى أن أحد اللاجئين السوريين صرح بأن العسكريين البولنديين أوقفوهم وأوصلوهم قهراً إلى الحدود مع بيلاروسيا، حيث ضربوهم بشدة بسبب رفضهم العبور إلى بيلاروسيا، وتركوا 3 أيام في الغابة من دون طعام أو ماء.
ونوهت هيئة الحدود البيلاروسية أن اللاجئين السوريين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويذكر أن وزارة الدفاع البولندية كانت قد نشرت أسلاكاً شائكة تمتد لنحو 100 كم من أصل 418 كم من حدودها مع بيلاروسيا، وقالت: “إنها ستضع أيضاً أسلاكاً شائكة لمسافة 50 كم على حدودها مع بيلاروسيا في المناطق المرشحة لأن تتحول إلى معابر حدودية غير قانونية”.
ويسافر طالبو اللجوء إلى بيلاروسا أولاً، ثم يتابعون طريقهم بعد ذلك عبر ليتوانيا وبولندا في اتجاه الغرب، وغالباً ما يستعينون بمهربين لإيصالهم إلى ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.
وتحمل السلطات البولندية بيلاروسيا المسؤولية عن أزمة اللاجئين في المنطقة الحدودية، وتتهم بولندا السلطات البيلاروسية بأنها تنقل مهاجرين إلى أراضي البلاد ثم تسفرهم عبر الحدود إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا بهدف تأجيج أزمة هجرة جديدة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي تنفيه بيلاروسيا وتعتبره اتهاما يفتقر إلى الحقائق والدلائل