منذ بداية تدخلها في أتون الحرب السورية، كانت روسيا متحالفة بقوة مع الحرس الثوري الإيراني في قمع وقتل الشعب السوري، ووصلت به الأمور لحد العبث بدماء الشعب من خلال الضوء الأخضر الذي يهبه لمن شاء أن يقصف سوريا ويجرب سلاحاً جديداً، ووصل لذروة التقارب مع إسرائيل لدرجة أنه بات يشاركها تحديد ونوعية الأهداف التي تريد قصفها إسرائيل حيث اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، على استمرار السياسة الحالية بشأن الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست، أن الاتفاق جاء خلال اجتماع استمر لمدة خمس ساعات بين بوتين وبينيت في مدينة سوتشي الروسية، أمس.
بدورها أكدت قناة i24news الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ بوتين بأن “إسرائيل ستواصل غاراتها في سوريا، وأن الرئيس الروسي طالب بينيت بأن تتفادى الغارات على سوريا البنى التحتية ورموز النظام، وأضافت أن بوتين أعرب عن رغبته في إقامة طاقم مشترك مع إسرائيل لمواجهة خطر الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديداً على المنطقة برمتها،
وكان وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، قد قال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع بينيت وبوتين، إن اللقاء كان دافئاً وحميمياً مثل أي اجتماع عُقد على مدار العقد الماضي وأمس تحدث بوتين لدى استقباله بينيت، عن وجود مصالح مشتركة وفرص للتعاون مع إسرائيل في سوريا، وخاصة بمجال محاربة الإرهاب، والمقصود بالإرهاب بالنسبة لإسرائيل هنا؟ الجميع يعلم بأنها إيران والميليشيات الطائفية الرديفة لها، ويرافقها جملة من الأهداف التابعة لقوات النظام، فكيف ستكون ردة فعل إيران بالنسبة لهذا الإتفاق المعلن.
إعداد صدام السوري
تحرير تيماء العلي