بعد 73 يوماً من الحصار ومقتل 35 شخصاً.. مركزية درعا: سكان درعا البلد حافظوا على بقائهم وأفشلوا مشروع التغيير الديمغرافي


أكد أحد أعضاء اللجنة المركزية في درعا، إن أهالي درعا نجحوا في المحافظة على بقائهم في أرضهم، وأفشلوا مشروع التغيير الديموغرافي الذي كان يحاك لها بصمود أبنائها بوجه قوات الفرقتين الرابعة والسادسة والميليشيات الإيرانية واللواء 16.
لافتا في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أنهم واجهوا القصف المستمر ومحاولات الاقتحام اليومية للأحياء المحاصرة لمدة 73 يوماً على التوالي.
ويرى أن انسحاب الميليشيات الإيرانية صباح الخميس من محيط مدينة درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات بعد حصار استمر 78 يوما، وبقاء الأهالي في أرضهم هو أكبر انتصار للأهالي.
وبحسب عضو اللجان المركزية، فإن ما جرى في درعا البلد من “مفاوضات وقرارات كانت محلية الصنع ولا تتبع لأي أجندة أو دولة أو حتى للمعارضة”.
وأكد على أن أهالي درعا “ليسوا دعاة حرب وسلاح، ولكن فُرضت عليهم الآلة العسكرية والحصار وجلب الميليشيات الإيرانية إلى تخوم مناطقهم، فدافعوا عن بقائهم وراح نتيجة ذلك 35 ضحية”.
وأشار إلى أنهم أبعدوا كل المخططات التي كانت تهدف إلى جرهم إلى استمرار التصعيد والحرب، حتى إرغامهم على ترك الأرض والتهجير الجماعي.
وفي الصدد، اشتكى أشار أحد أعيان درعا البلد، من أن مقومات الحياة معدومة في درعا البلد بشكل كلي؛ لا مياه ولا كهرباء ولا حتى خبز منذ 75 يوما حين بدأت الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية حصار المدينة.
ويقول على الرغم من الاتفاق وتطبيق شروطه التي تتضمن دخول المساعدات الإنسانية والخدمات، لكن النظام السوري فضّل إدخال الجيش وقواته ونشرها قبل دخول الخدمات للأهالي.
ولفت إلى أن السكان في درعا البلد يعتمدون على توفير مياه الشرب من الآبار الزراعية الموجودة في محيطها ونقلها للمنازل بواسطة خزانات كبيرة، ثم يتم توزيعها على البيوت، وذلك بجهود فردية وعلى نفقة الأهالي.
ويواجه سكان درعا البلد هاجس مخلفات الحرب، بعد أن تعرضت المناطق والأحياء السكنية للقصف بأنواع مختلفة من السلاح ومنها ما لم ينفجر بعد، حيث سجل مقتل مدني بعد عودته إلى المدينة نتيجة انفجار قذيفة من مخلفات الحرب بالقرب من منزله.الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.