بعد أكثر من شهر على التفاوص.. مالذي يعيق التوصل لاتفاق في درعا؟

بعد أكثر من شهر على بدء المفاوضات بين وجهاء درعا واللجنة الأمنية الممثلة للنظام لم يتوصل الطرفان حتى الآن لاتفاق، الأمر الذي عزاه محللون وأعضاء مطلعون على سير المفاوضات إلى وجود “صراع أجنحة” داخل النظام السوري، ما بين روسيا وإيران، يتمحور حول عملية درعا العسكرية.

وفي هذا الصدد قال المحامي عدنان المسالمة، عضو لجان التفاوض المركزية مع النظام السوري: “ما لمسناه خلال جولات التفاوض السابقة أن هناك بالفعل صراعا واضحا بين أكثر من جناح داخل النظام السوري”.

وأضاف: “ظهر الصراع بشكل جلي أثناء مفاوضاتنا مع اللجنة الأمنية في درعا“.

واستطرد “المسالمة”، في حديث لموقع “الحرة”: “الفريق الذي يتبع “الفرقة الرابعة” لديه أجندة إيران وكان معطلا على الدوام لكل الاتفاقيات. عندما بدأنا حل بعض الملفات أقدمت “الفرقة” على الهجوم والقصف ليتوقف كل ما اتفقنا عليه”.

وفي الأيام الأولى من التصعيد، يقول المسالمة، إن “روسيا لم تتواجد وعادت إلى الخلف خطوات عدة. تلك الحركة لم تعرف ماهيتها، إن كانت تصرفا شخصيا من الضابط “أسد الله” الروسي أم أنها توجه عام. الضابط هو المسؤول عن ملف الجنوب”.

وأكد عضو لجان التفاوض الممثلة لدرعا أن هناك “تخبطا لدى أجهزة النظام السوري”، موضحا “بعض الشخصيات تريد الدخول باتفاق، وشخصيات أخرى تريد تطبيق القوة العسكرية

من جانب آخر أرجع صحفي مقيم في أحياء درعا البلد أسباب عدم التوصل لأي اتفاق في درعا حتى الآن إلى “مماطلات يتبعها النظام السوري من أجل كسب الوقت وفرض شروطه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.